استُؤنفت صباح اليوم، الجمعة 26 يناير 2018، أطوار محاكمة المتهمين في أحداث الحسيمة، وذلك بحضور جميع الموقوفين والمتابعين في حالة سراح. واستهل القاضي الجلسة بالاستماع إلى المتابعين في حالة سراح بخصوص التهم الموجهة لهم. وعرفت بداية الجلسة تدخل المحامي اغناج الذي شكر القاضي على قبول بعض المطالب بخصوص استدعاء الشهود في قراره أمس. وتقدم الاستاذ اغناج بطلب آخر الى القاضي، بصفته رئيسا لغرفة الجنايات، يتمثل في استدعاء شهود آخرين في ملفات كل من بلال اهبار وسليمان فاحيلي وسمير اغيد وعبد الحق أصناعي ومحمود بوهنوش. وتم الاستماع الى كل من عبد المنعم اسريحتو وزكرياء قدوري ومحمد عدولي، المتابعين في حالة سراح، حيث تم عرض مجموعة من الصور المتعلقة بهم رفقة الزفزافي. وحول علاقتهم بالزفزافي، صرح اسريحتو ان علاقته به هي علاقة عادية. فيما قال زكريا قدوري إن علاقته بالزفزافي ترجع إلى سنين طويلة منذ طفولته مبرزا ان حراسته للزفزافي كانت لحمايته من التهديدات التي يتعرض لها عبر الهاتف. وعن سؤال حول مغزى حمله لعلم الريف، قال قدوري إن هذا العلم يرمز إلى الانتصار الذي حققه محمد بن عبد الكريم الخطابي على المستعمر الإسباني وليس علما انفصاليا، مضيفا انه مغربي الجنسية وأصله أمازيغي. واعترف عدولي محمد بمشاركته في ثلاث تظاهرات ونفى جميع التهم الموجهة إليه، ومنها التحريض على ضرب الوحدة الترابية . وعرفت أطوار محاكمة اليوم رفع المعتقلين لشعارات داخل قفص الإتهام، ودخول المحامية الروكاني في خلاف مع القاضي وطالبت بمنح الدفاع الحق في مشاهدة الصور التي تعرضها على المتهم ودخلت في مشاداة مع رئيس الجلسة الذي اتهمها بعرقلة الجلسة وطلب من كاتب الضبط تسجيل ذلك، لكن النقيب عبد الرحيم الجامعي اعترض وطلب رفض ذلك لأن المحامية تريد فقط معاينة الصور وتتحدث بنفس صوت الدفاع. ورفع القاضي الجلسة على ان تستأنف على الساعة الثالثة والنصف.