تتنافس خمس شركات للحصول على صفقة اقتناء حافلات جديدة للنقل الحضري العمومي بالتجمع الحضري الرباط-سلا-تمارة، وذلك بعدما بتت مؤسسة التعاون بين الجماعات "العاصمة"، في ملفات الشركات المشاركة في طلب عروض دولي مفتوح كانت قد أعلنت عنه بهذا الخصوص. وأفادت جماعة سلا بأنه تم اختيار الشركات الخمسة خلال اجتماع لجنة الصفقات بالمؤسسة، أول أمس الأربعاء، وذلك استنادا لمقتضيات المادتين 35 و36 من المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية، وبناء على المقرر المتخذ بتاريخ 27 شتنبر 2017 من طرف مجلس مؤسسة "العاصمة" في إطار دورته الاستثنائية بشأن المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة لاقتناء حافلات جديدة للنقل الحضري. وأضافت الجماعة، في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه بعد فحص الملفات الإدارية للشركات المشاركة، والبالغ عدد جامع المعتصم، وبحضور ممثلين عن مجلس المؤسسة وولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة وعمالة سلا وعمالة الصخيرات-تمارة، الاحتفاظ بترشيحات خمس شركات في انتظار فحص ملفاتها التقنية لانتقاء الشركة التي ستتكلف بتدبير مرفق النقل الحضري عبر الحافلات بالتجمع الحضري للرباط-سلا-تمارة. ويعيش قطاع النقل الحضري داخل التجمع الحضري للرباط وسلاوالصخيراتتمارة، منذ سنة 2009 مجموعة من الاختلالات الجوهرية بعد فشل شركة "فيوليا" التي انسحبت في أقل من سنة بعد توليها التدبير المفوض للقطاع، حيث تسلمته "مجموعة التجمعات العاصمة " ممثلة في شركة "ستاريو" سنة 2010، بمشاكله المرتبطة بالعجز المالي وبأسطول مهترئ لا يتجاوز 300 حافلة. ويشكل النقل الحضري العمومي بواسطة الحافلات معاناة يومية لتجمع عمراني كبير (حوالي 55 بالمائة من ساكنة التكتل تستعمل وسيلة النقل العمومي)، في ظل العجز المالي الذي يعرفه القطاع الذي يتم تمويله من ميزانية المديرية العامة للجماعات الترابية، وتدهور حالة الأسطول الذي لم تتم صيانته بالشكل الكافي. يذكر أن شبكة النقل، التي يبلغ طولها حاليا 1084 كلم، تضم 58 خطا، فيما يبلغ عدد المسافرين عبر حافلات النقل العمومي الحضري في السنة ما يناهز 60 مليون مسافر موزعة حسب الخطوط، علما بأن هذا العدد مرشح للارتفاع.