تقوم قوات أمن غينيا الاستوائية بأبحاث مكثفة لتعقب مرتزقة على الشريط الحدودي مع كل من الكامرون والغابون، وذلك في أعقاب "الانقلاب" الذي تم إحباطه متم شهر دجنبر المنصرم. وأوردت القناة التلفزيونية الغينية الرسمية أن "قوات الأمن الغينية الاستوائية تمكنت من قتل مرتزق خلال مواجهات. وبفعل طلقات الرصاص، فر عناصر المرتزقة عبر أرجاء الغابات الحدودية لغينيا الاستوائية". وكان وزير الأمن نيكولا أوباما نشاما، قد أعلن أول أمس الأربعاء، في بيان تمت تلاوته على أمواج الإذاعة الرسمية عن إحباط "انقلاب"، موضحا أن زمرة من المرتزقة الأجانب المنحدرين من التشاد والسودان وإفريقيا الوسطى، حاولوا يوم 24 دجنبر "مهاجمة رئيس البلاد الذي كان متواجدا في القصر الرئاسي لكويتي مونغومو للاحتفال بنهاية السنة". وقال الوزير في نفس البيان الذي تناقلته الصحافة إنه تم "على الفور الشروع في عملية تفكيكية بتنسيق مع قوات الأمن الكامروني". من جهتها، كانت الأممالمتحدة قد أعلنت، أمس الخميس، أن فرانسوا لوسيني فال، المبعوث الشخصي للأمم المتحدة لغرب إفريقيا، سيقوم بزيارة إلى مالابو لإجراء محادثات الأسبوع المقبل، بعدما أعلنت سلطات البلاد عن إحباط محاولة انقلابية من طرف مرتزقة أجانب. وخلال لقاء مع رئيس الجمهورية، أشار وزير الشؤون الخارجية التشادي محمد زين الشريف، إلى أن الانقلاب الذي تم إحباطه متم دجنبر المنصرم بغينيا الاستوائية يشكل" تهديدا خطيرا يعني منطقة وسط إفريقيا برمتها". وفي نفس السياق، قال محمد زين الشريف في تصريح لتلفزيون غينيا الاستوائية إن "محاولة زعزعة استقرار غينيا الاستوائية، ليس شأنا يهم البلاد فحسب، بل يشكل تهديدا يزعزع استقرار المنطقة برمتها".