أكد الملك فيليبي السادس عاهل إسبانيا، أمس الأحد، أن على النواب الجدد في البرلمان الجهوي لكتالونيا، الذين أفرزتهم صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الجهوية التي نظمت الخميس الماضي بالمنطقة، أن "يتصدوا للمشاكل التي تمس كل الكتالانيين في إطار احترام التعددية مع التفكير بكل مسؤولية في مصلحة الجميع " . وأضاف العاهل الإسباني في رسالته بمناسبة عيد الميلاد أن "الطريق لا يمكنه أن يقود من جديد إلى المواجهة والإقصاء الذي نعلم جميعا أنه لا يؤدي إلا إلى الفتنة وإلى اليأس والإحباط والفقر المعنوي والمدني وبالتأكيد الاقتصادي للمجتمع ككل " . وشدد التأكيد على أن هذا المسار "يجب أن يؤدي إلى التعايش داخل مجتمع كتالاني غني ومتنوع بإمكانه أن يستعيد الأمن والهدوء والاستقرار والاحترام المتبادل وذلك حتى لا تكون الأفكار سببا للفصل بين العائلات والأصدقاء " . وعبر الملك فيليبي السادس عن أمله في أن يساهم هذا المسار الجديد في " استعادة الثقة والإشعاع لصورة كتالونيا مع تكريس القيم التي ميزتها دوما وتأكيد روحها الخلاقة وانفتاحها وقدرتها على البذل والعطاء وإحساسها بالمسؤولية " . وأكد أن إسبانيا " هي ديموقراطية ناضجة حيث يمكن لكل مواطن فيها أن يفكر ويدافع بكل حرية وديموقراطية عن آرائه من دون أن يفرض أفكاره على الآخرين " . وكان حزب الوسط ( سيودادانوس ) قد تصدر نتائج الانتخابات الجهوية المبكرة التي نظمت الخميس الماضي بمنطقة كتالونيا بعد أن حصل على نسبة 35 ر 25 في المائة من الأصوات المعبر عنها وبالتالي الفوز ب 37 مقعدا بالبرلمان الجهوي وذلك حسب النتائج شبه النهائية التي تم الإعلان عنها من طرف الحكومة المحلية للإقليم بعد فرز حوالي 99 في المائة من الأصوات . وجاء في المرتبة الثانية حسب نفس النتائج شبه النهائية حزب " جميعا من أجل كتالونيا " بحصوله على نسبة 68 ر 21 في المائة من الأصوات ( 34 مقعدا ) متبوعا في الرتبة الثالثة بتحالف " اليسار الجمهوري الكتالاني وكتالونيا نعم " الذي حصل على نسبة 41 ر 21 في المائة من الأصوات ( 32 مقعدا ) . واحتل المرتبة الرابعة في هذا الاستحقاق الانتخابي الحزب العمالي الاشتراكي الكتالاني ب 86 ر 13 في المائة من الأصوات ( 17 مقعدا ) متبوعا بتحالف " كات كومو بوديم " ب 44 ر 7 في المائة من الأصوات ( 8 مقاعد ) ثم حزب ( كوب ) ب 45 ر 4 في المائة ( 4 مقاعد ) وأخيرا الحزب الشعبي الكتالاني ب 23 ر 4 في المائة ( 3 مقاعد ) .