"الرئيس الجديد لدولة زيمبابوي لن يغير موقفه من البوليساريو"، هذا عنوان خبر بحثنا عنه في الصحافة الجزائرية، ولم نجد له أثرا، وقمنا بالبحث كذلك في وسائل الإعلام الكوبية الموالية للأطروحة الإنفصالية ولم نعثر عليه، وحتى مواقع البوليساريو لم تشر إليه، لكن للأسف الشديد وجدناه بموقع يدعي أنه مغربي يصدر من المغرب ويمول من أموال مغربية من شركات مغربية، ويتعلق الأمر بموقع لوديسك الذي نشر أمس الجمعة، خبرا، قال فيه "إنه بعد أسابيع من تولي إميرسون منانغاوا لرئاسة زيمبابوي، بعث إبراهيم غالي، زعيم جبهة الانفصاليين، مبعوثا خاصا لدى الرئيس الجديد، الذي خلف روبرت موغابي، وقال المبعوث حسب موقع لوديسك عضو ما يسمى الكتابة الوطنية لجبهة البوليساريو، إن الرئيس الزيمبابوي الجديد أكد له استمرار دعم وتضامن بلده مع ما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". هكذا تم النشر بالموقع المغربي لوديسك. وينبغي التذكير أن موقع لوديسك الذي يديره علي عمار يتم تمويله من صندوق تابع للدولة ويتعلق الأمر بالمكتب الشريف للفوسفاط، الذي يشتغل علي عمار نفيه مستشارا لدى مديره العام مصطفى التراب. والغريب أن المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط لا يمول فقط علي عمار بل يمول شخصا آخر كل همه هو العداء لوطنه وخدمة أجندات خارجية، وخصوصا الدويلة العربية التي رعت الفوضى في العالم العربي، ويتعلق الأمر بتلفيق بوعشرين، مدير نشر أخبار اليوم وموقع اليوم 24 . ولا نعرف ما السبب الذي يقف وراء دعم هذا المدير الذي يدعم خونة الوطن، والذين يقومون بتشويه صورته، فهل يعتبر الأمر طبيعيا أن تقوم مؤسسة عمومية بتمويل صحفيين يشتغلون لدى جهات خارجية؟ ما يقوم به التراب لعب بالنار، ففي الوقت الذي يجوب فيه جلالة الملك محمد السادس القارة الإفريقية، ويقوم باختراق الأسوار العتيدة للجزائر وصنيعتها ويواجه أعداء الوحدة الترابية، ويهاجم الخصوم في مواقعهم، في هذا الوقت يقوم مدير عام شركة عمومية بتمويل موقع إلكتروني يدعم أطروحات البوليساريو بل يزايد عليهم في الارتزاق.