قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى بزيارة معرض تضمن بعض أعمال الفنان الراحل محمد أمين الدمناتي قبل أن تتوجه نحو قاعة الندوات. وكانت للا سلمى ترأست، مساء اليوم الثلاثاء، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، حفل تكريم الفنان الراحل محمد أمين دمناتي. المناسبة شرط كما يقال. الزيارة تعبر عن رعاية صاحبة السمو الملكي للفن وللذاكرة الحية للمغرب. العناية بالفن والتاريخ هي الروح التي تميز للا سلمى. أميرة حاضرة في المجتمع مدافعة عن الحياة بقدر محاربتها لأخطر مرض في العصر الحالي مرض السرطان. وهو اهتمام بالحياة وتأكيد عليها. الحفل أقيم بمناسبة الذكرى 46 لوفاة الفنان دمناتي بعد إصابته بطلق ناري في قصر الصخيرات إثر المحاولة الانقلابية الغادرة سنة 1971. ذهب في ريعان شبابه لهذا جاء الكتاب المخلد لذكراه تحت عنوان "أمين دمناتي .. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد". حضور للا سلمى تأكيد على مواجهة كل أشكال الموت من أجل الحياة التي يستحق أن يعيشها الإنسان كلما استطاع إليها سبيلا. وبهذه المناسبة، سلم السيد حسن أمين دمناتي كتاب "أمين دمناتي .. تسعة وعشرين ربيعا، صيف واحد" لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى. انشغل محمد أمين دمناتي إلى جانب الفن التشكيلي بفن المسرح حيث عمل ممثلا ومختصا في الديكور، وحظيت أعماله بتقدير وتنويه عدد من الشخصيات الفنية والأدبية من بينها غاستون دييل وكمال زبدي وأحمد الصفريوي وجان بوريت. وتابع محمد أمين دمناتي، المزداد في 15 يناير 1942 بمراكش، تعليمه الابتدائي والثانوي في الدارالبيضاء، والتحق بقسم الفنون التطبيقية بثانوية مرس السلطان، قبل أن يستكمل مساره الدراسي في كلية الفنون التطبيقية بباريس حيث نظم أول معرض له عام 1961. وبعد عودته للمغرب، عرض دمناتي أعماله بكل من الرباط ومراكش والدارالبيضاء، وشارك في لقاءات حول وضعية الفنون في المغرب، وساهم في إنشاء واحدة من أولى جمعيات الفنانين التشكليين المغاربة. وفي 10 يوليوز 1971، كان محمد أمين دمناتي من المدعوين إلى احتفالات الصخيرات بمناسبة الذكرى 42 لعيد ميلاد جلالة المغفور له الحسن الثاني، حيث توفي عن سن 29 عاما، جراء إصابته بنيران رشاش.