أفادت مصادر صحفية، ان أشغال المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية افتتح، صباح اليوم السبت بالرباط، بالتأكيد على أن الأمين العام الحالي، عبد الإله ابن كيران، قد انتهت ولايته. وقال جامع المعتصم رئيس المجلس الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية في كلمته أمام مؤتمري حزبه ال2500، حسب موقع اليوم 24 الذي أورد الخبر، أن حزبه مر بامتحان عصيب خلال نقاش تعديل قانونه الأساسي، وهو التعديل الذي طرحه أعضاء الحزب لضمان "ولاية ثالثة" لابن كيران، إلا أن هذا الخلاف أنهاه المجلس الوطني في دورته الاستثنائية من خلال رفض التعديل. وبعد الإشادة بان كيران ختم جامع المعتصم كلمته موجها خطابه لبنكيران بالقول "الله يرحم من رباك". وبهذا تكون مرحلة بنكيران قد انتهت، في انتظار مرحلة جديدة يقودها امين عام جديد، يرجح ان يكون سعد الدين العثماني حسب بعض المصادر. وكان حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، بقيادة الراحل الدكتور عبد الكريم الخطيب، قد عقد في سنة 1996 مؤتمرا استثنائيا بعدما التحق به فصيل للحركة الإسلامية بالمغرب، تم فيه إدماج هذا الفصيل بالحزب. وفي سنة 1998 عقد مجلس وطني للحزب، وفيه تم تغيير اسمه من "الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية"، إلى "العدالة والتنمية"، وفي سنة 1999 انعقد المؤتمر الرابع، الذي تمت فيه هيكلة الحزب من جديد. وفي أبريل سنة 2004 انعقد المؤتمر الخامس، تحت شعار "الديمقراطية التزام و مسؤولية"، وتميز هذا المؤتمر بانتخاب الدكتور سعد الدين العثماني أمينا عاما للحزب خلفا للراحل عبد الكريم الخطيب، كما أن هذا المؤتمر جاء بعد سنة 2003 التي شهدت وقوع أحداث 16ماي الإرهابية، التي كادت أن تعصف بالحزب لولا حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث طالبت بعض الأحزاب آنذاك بحل الحزب.. وانعقد المؤتمر السادس ، في يوليوز 2008 تحت شعار "لا سياسة بدون ديمقراطية"، وتم فيه انتخاب عبد الإله بن كيران أمينا عاما للحزب، وفي يوليوز 2012 انعقد المؤتمر السابع، تحت شعار "شراكة فعالة من أجل البناء الديمقراطي" وتم فيه تجديد انتخاب ابن كيران أمينا عاما للحزب. وحاول بنكيران، ومعه مجموعة من الاتباع والمريدين، تغير القانون الساسي للحزب حتى يتسنى له الترشح لولاية ثالثة إلا أن المجلس الوطني في دورته الاستثنائية، رفض هذا التعديل، ليعلن بذلك رحيل بنكيران ونهاية مرحلته..