كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن السبب الحقيقي الذي دفع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل. وجاء في مقال للصحيفة، بقلم الكاتب كيم سينغوبتا، أن ترامب خاف من خسارة قاعدته المسيحية المتطرفة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المسيحيين الإنجيليين الذين يؤمنون بنبوءة "نهاية الزمن" والذين يربطونها بسيطرة اليهود على القدس بالكامل وصدام الحضارات، أي المعركة الأخيرة، وظهور المسيح فلا يبقى أمام اليهود إلا إما تبني المسيحية، أو الموت من غضب الله بحسب النبوءة. ويوضح الكاتب أنه بالنسبة للإنجيليين، فإن نقل السفارة هو بداية "نهاية الزمن"، كما يقول الإنجيلي بول بيغلي من إنديانا: "أنا هنا، أقول لكم، إنه عندما يبنى الهيكل فسيظهر المسيح للشعب اليهودي وسيؤمنون به". ويشير الكاتب إلى أنه استقبل على حسابه في "تويتر" آخر تغريدة من جماعة "Prayergram "، ومن ضمن ما ورد فيها: "بارك الله في دونالد ترامب فهو يعرف المبدأ الحقيقي للنجاح، وليس أن تكون فاهما لما تعمل وتفهم النظرية والجانب العملي، بل أن تكون على الجانب الصحيح من رحمة الرب، ومن يبارك إسرائيل يباركه الرب، ومن يلعن إسرائيل تطاله اللعنة". ويلفت الكاتب إلى أن "(Prayergram) لا ترسل صلواتها للمؤمنين فقط، لكن لغيرهم من الصحفيين الذين كتبوا بطريقة سلبية عن اليمين المسيحي المتطرف. ويفيد سينغوبتا بأن عدد المؤمنين الإنجيليين لا يتجاوز 50 مليونا في الولاياتالمتحدة، وهم يؤمنون، بحسب الأبحاث، بالتفسير الحرفي للإنجيل، وكشف استطلاع أن 82% منهم يرون أن الرب منح فلسطين للشعب اليهودي، وهي فكرة لا تلقى رواجا إلا بين 40% من يهود الولاياتالمتحدة، ومن بين هؤلاء الإنجيليين من يؤمنون ب(نهاية الزمن). كما أشار الكاتب إلى أن نقل السفارة الأمريكية لا يحظى بدعم واسع بين الأمريكيين بشكل عام، كما كشفت الاستطلاعات أن غالبية اليهود الأمريكيين ممن لديهم مستويات تعليمية أفضل من بقية الأمريكيين يعارضون الخطوة.