أحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء المسمى "سفاح مديونة" على العدالة بعد انتهاء البحث معه، حول سلسلة الجرائم التي هزت مدينة مديونة خلال السنوات الماضية. وينتظر أن تشرع استئنافية الدارالبيضاء في محاكمة هذا السفاح المدعو عبد العزيز التجاري برفقة 5 متهمين آخرين في الخامس من شتنبر المقبل.
وكانت النيابة العامة قد وجهت للمدعو التجاري، تهما تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والاختطاف والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة والتزوير في وثائق رسمية والتهديد بالقتل والارتشاء والتحريض عليه.
واعترف "سفاح مديونة" بارتكاب سلسلة من الجرائم التي هزت الإقليم خلال السنوات الأخيرة، أبرزها جريمة قتل في حق عمه وابن عمته، وعملية تزوير عدة عقود شراء تتعلق بأرض في البير الجديد.
ولما افتضح أمر تزويره لعقود البيع، قام بتصفية عمه لكي لا يفضح السر، وقام برمي جثته في بئر مهجور.
واعترف التجاري أيضا بجرائم أخرى تتمثل أساسا في قتل نادلة مقهى كانت تشتغل عنده، وقتل أحد الباعة المتجولين الذي كان يكتري بيتا عنده، ورفض إفراغه، مما جعله يقرر تصفيته جسديا.
فيما ينتظر أن تكشف جلسات المحاكمة، إن كان لهذا السفاح علاقة بجريمة قتل ذهب ضحيتها، قبل 16 عاما، زوجين. ويتعلق الأمر بحارس مقبرة سيدي احمد بلحسن وزوجته اللذين عثرا عليهما مذبوحين.