أعلن سلاح البحرية الأميركية، اليوم الجمعة، أنه أوقف عمليات البحث عن ثلاثة جنود أميركيين باتوا في عداد المفقودين منذ تحطم طائرتهم في بحر الفيليبين. وكان سلاح البحرية الأميركية قد أعلن في وقت سابق أن إحدى طائرته تحطمت يوم الأربعاء في بحر الفيليبين وعلى متنها 11 جنديا تم انقاذ ثمانية منهم، في حين بقي الثلاثة الباقون في عداد المفقودين وكانت عمليات البحث عنهم مستمرة قبل أن تتوقف. وجاء قرار وقف محاولات البحث والانقاذ بعد يومين من العمليات الجوية والبحرية التي شاركت فيها القوات اليابانية وشملت أيضا سبع سفن من البحرية الأميركية. ووقع الحادث بينما كانت الطائرة عائدة الى حاملة الطائرات وقد تحطمت قرابة الساعة (05:45 بتوقيت غرينتش) على بعد 500 ميل بحري جنوب شرق أرخبيل أوكيناو الواقع في جنوباليابان. والطائرة المنكوبة مخصصة للنقل العسكري وهي من طراز "سي2-ايه غريهوند" وكانت تنفذ مهمة روتينية لنقل الجنود والمؤن من القاعدة العسكرية الأميركية في ايواكوني قرب هيروشيما. وأكدت البحرية الأميركية أن أسباب الحادث لم تعرف في الحال، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا لتوضيح ملابساته. وكان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أونوديرا قال، في تصريح صحفي، "لقد تلقينا تقريرا أوليا من الجيش الأميركي يشير إلى أن عطلا في المحرك يمكن أن يكون وراء الحادث" ويأتي الحادث في وقت تجري الولاياتالمتحدةواليابان منذ الخميس الماضي مناورات ضخمة قرب اوكيناوا يشارك فيها 14 ألف عسكري أميركي وعدة قطع بحرية أبرزها حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس رونالد ريغان". وقد تعرضت البحرية الأميركية حتى الآن لعدد كبير من الحوادث في الاشهر الأخيرة في آسيا، منها حادثا تصادم بحريان أسفرا عن 17 قتيلا.