أخفقت الجزائر وصنيعتها البوليساريو، يوم امس الجمعة، في مناورتهما الرامية إلى تأبيد سيطرتهما على اللجنة المختصة بقضايا الهجرة واللجوء والنزوح التابعة للاتحاد الافريقي. وفي هذا الصدد، استطاع الوفد المغربي، المشارك في أشغال الدورة العادية الثانية للجنة التقنية المتخصصة في الهجرة واللجوء والأشخاص النازحين للاتحاد الأفريقي، الذي ترأسه عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وعضوية سفير صاحب الجلالة بجمهورية رواندا يوسف العماني وممثلي القطاعات الحكومية المعنية كالداخلية والأجهزة المختصة، أن يُفشل، صباح أمس الجمعة 20 أكتوبر 2017، مناورات ممثل المرتزقة الذي كان يرأس اللجنة المختصة بقضايا الهجرة واللجوء والنزوح قبل رجوع المغرب للاتحاد الأفريقي، والذي حاول بواسطة أساليبه المعهودة الرجوع إلى هذه اللجنة عن طريق بوابة منصب مقرر اللجنة. وقد تصدى الوفد المغربي بحزم وصلابة لكل مناورات المرتزقة، مستندا في ذلك على القوانين المنظمة للاتحاد الافريقي التي تنص على أن هذا المنصب يجب أن يخضع للتناوب بين أعضاء الإتحاد المنتمون لمنطقة شمال افريقيا وليس حكرا على المرتزقة. وأسفرت معركة الوفد المغربي ضد خصوم الوحدة الترابية، على إدخال جل مقترحاته وتحفظاته على مشروع النص القانوني المتعلق بحرية تنقل الأشخاص وحق الإقامة والاستقرار، وذلك أخذا بعين الاعتبار للموقف الجيوسياسي للمغرب، وهو ما أربك المرتزقة بعدما كانوا ولمدة ثلاثين سنة حاضرين بقوة في هذه المناصب بدعم من الجزائر وتواطؤ منها.. يشار إلى أن غياب التوافق بين الوزراء المشاركين في هذه الدورة سيرفع الأمر للجنة الوزارية التنفيذية بأديس أبابا للبت فيه، وهو انتصار للمغرب على اعدائه الذين كانوا يعتقدون أنهم في عقر دارهم، بفعل ما يحضون به من دعم من طرف الجزائر التي كانت حاضرة في هذا الاجتماع على مستوى وزير العدل.