كتبت هندا أياري، الكاتبة الفرنسية والسلفية السابقة، على صفحتها بالفيسوك أنها رفعت دعوى قضائية ضد المفكر الإسلامي المعروف طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، بتهم تتعلق بالاغتصاب والعنف الجنسي والاعتداء الطوعي والتحرش والتخويف، مضيفة أنها ستذهب في هذه المعرفة مهما كلف الأمر من ثمن، وقد وضعت الدعوى لدى النائب العام بمدينة روان. ونقلت مجلة لوبسرفاتور عن محامي هندا، الأستاذ جوناس حداد، أن هذه الوقائع تعود لسنة 2012 على هامش مؤتمر لاتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا بفندق هوليداي إين بباريس. وقالت هندا إنها بعد أن شاهدت الاعترافات في قضية وينشتين حول الاعتداءات الجنسية في عالم السينما وخارجها، قررت أن أتخذ القرار الصعب، واعتبرت أن الوقت حان لتعترف بمغتصبها الذي هو طارق رمضان. وأضافت هندا أياري، في التدوينة نفسها، أنها التزمت الصمت خلال السنوات الماضية خوفا من الانتقام، لأنه هددها في حالة ما قامت برفع دعوى قضائية بالاعتداء على أبنائها ولهذا خافت والتزمت الصمت حسب ما قالت. وأوضحت أنها تحدثت عن ذلك في فقرة من كتابها بعد أن غيرت اسمه حتى لا يتابعها بالقذف، ولكن قررت ألا تحتفظ بهذا السر الثقيل معتبرة أن الوقت لقول الحقيقة قد حان. في كتابها "اخترت أن أكون حرة"، الذي ظهر سنة 2016 في منشورات فلاماريون، تحكي هذه المرأة الشابة البالغة من العمر 40 سنة والتي عاشت وسط السلفيين لمدة 20 سنة، كيف انقلبت على هذه الإيديولوجية، وتعرف جيدا أماكن الدعاة المسلمين، وتتحدث في كتابها كثيرا عن شخص تحت اسم مستعار "الزوبير"، الذي هو طارق رمضان، كما تؤكد اليوم.