بدأت الأحزاب السياسية تعد العدة للدخول إلى حلبة التنافس استعدادا لانطلاق الحملة الانتخابية للاقتراع الجزئي بدائرتي طنجة-أصيلة و جيليز-النخيل بمراكش، في انتظار يوم التصويت في رابع أكتوبر المقبل، للتنافس على أربعة مقاعد نيابية.
إعادة انتخاب المقاعد النيابية الملغاة، بسبب استغلال الرموز الدينية في حملاتها الانتخابية التشريعية الأخيرة، تسيل لعاب أحزاب عديدة دخلت في صراع حقيقي طيلة الأشهر الأخيرة، سواء حزب العدالة والتنمية الذي يترأس أمينه العام الحكومة، أو الأحزاب المعارضة التي دخلت في مواجهة مباشرة مع حزب "المصباح" في مراكشوطنجة.
الترشيحات في الدائرتين سيتم تقديمها ابتداء من 16 شتنبر الجاري إلى يوم الخميس 20 منه، فيما ستنطلق الحملة الانتخابية يوم 21 شتنبر الحالي وتستمر إلى غاية الأربعاء 3 أكتوبر المقبل، وموعد الاقتراع سيكون في اليوم الموالي.
فبدائرة جيليز- النخيل، مقعد وحيد ستتنافس عليه أسماء كثيرة، حيث تفجر صراع بين أسماء وازنة داخل تنظيماتها السياسية للظفر بالتزكية للترشح للمقعد الشاغر الذي ألغاه المجلس الدستوري، والذي فاز به أحمد المتصدق من العدالة والتنمية ونجا من لعنة الإلغاء مقعدان آخران فاز بهما كل من جميلة عزيز عن حزب الأصالة والمعاصرة ، وعبد العزيز الدريوش عن حزب الاتحاد الدستوري.
وبعيدا عن مراكش الحمراء، ستدور معركة أخرى حامية الوطيس بعروسة الشمال، مدينة طنجة، حيث أن حزب العدالة والتنمية الذي لاحقته لعنة إلغاء مقاعده البرلمانية بدائرة طنجة-أصيلة، سيدخل دائرة التنافس بثاني دوائر الموت في الاقتراع الجزئي بعد إلغاء المجلس الدستوري لمقاعده الثلاثة بسبب استغلاله لرموز دينية خلال حملته الانتخابية، فحزب بنكيران لم يقبل الهزيمة التي كانت بقوة القانون، فأعاد الثقة في نفس الوجوه في لائحته المطاح بها، وسيظفر عبد اللطيف برحو، الذي يرأس لجنة المالية بالمجلس الجماعي لطنجة، بوكالة لائحة الحزب، فيما سيحظى محمد الدياز، وهو أيضا مستشار جماعي بمجلس طنجة، بصفته وصيف اللائحة، وسيكون مصطفى الشواطي، المستشار الجماعي بالمجلس البلدي لأصيلة في الرتبة الثالثة.