لمح جلالة الملك محمد السادس، أثناء الخطاب الافتتاحي للدورة البرلمانية الخريفية، إلى اتخاذ إجراءات وتدابير صارمة حتى لو تطلب الأمر إحداث زلزال سياسي، وذلك بعد أن تحدث عن الاختلالات وعن عدم رضاه عن السياسات العمومية، التي لا تستجيب لحاجيات المواطنين، معتبرا أن هذه الإجراءات ضرورية لتكون عبرة لكل من يتولى أمر تدبير الشأن العام. الزلزال السياسي الذي لمح إليه جلالة الملك قد يعصف برؤوس كبيرة، من المسؤولين والوزراء، وخصوصا من رجالات السياسة، والإعلان عن هذا الأمر في البرلمان هو تمهيد للأحزاب السياسية لتقبل الوضع وما سيرتب عن أي إجراءات يمكن اتخاذها في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة.