أعلن جلالة الملك محمد السادس، في خطابه أثناء افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، عن نهاية النموذج التنموي الحالي، الذي انتهت صلاحياته، ولم يعد قادرا على الاستجابة لتطلعات المواطنين وحاجياتهم. وبعد أن رصد جلالة الملك مجموعة من العوائق والاختلالات التي تسم النموذج التنموي الحالي، دعا جلالته إلى نموذج تنموي جديد قادر شبيه بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يكون قابلا للتنفيذ وقادرا على خلق فرص الشغل للشباب، ويمكنهم من الاندماج في الحياة المهنية والاجتماعية ويضمن لهم الانخراط في العالم، ويوفر فضاء منصفا وإدارة ناجعة. ويرتكز النموذج التنموي الجديد على اعتماد حلول مبتكرة والتحلي بالموضوعية، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال وقفة جماعية حتى لو تطلب ذلك زلزالا سياسيا، ما دام الغرض هو تحقيق التقدم الشامل.