أفادت وكالة رويترز، استنادا إلى بيان للرئاسة الاسرائيلية، أن بنيامين نتانياهو أمر ببدء الإعداد للانسحاب من منظمة اليونيسكو على غرار الولاياتالمتحدة. وكتن سفير اسرائيل لدى الاممالمتحدة داني دانون قد رحب، صباح اليوم الخميس، بقرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، بعد اتهامها لهذه المؤسسة بانها "معادية لاسرائيل"، مشيرا الى بدء "عهد جديد". وقال دانون في بيان "بدأنا عهدا جديدا في الاممالمتحدة :هناك ثمن يجب دفعه مقابل التمييز ضد اسرائيل". واعتبر ان "قرار اليوم نقطة تحول بالنسبة لليونسكو. قرارات المنظمة السخيفة والمخزية ضد اسرائيل لديها عواقب". وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت ان الولاياتالمتحدة ستشكل "بعثة بصفة مراقب" لتحل محل بعثتها في الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها. وقالت إن وزارة الخارجية ابلغت مديرة يونسكو ايرينا بوكوفا بقرارها الانسحاب الخميس. وأضافت في بيان ان "هذا القرار لم يتخذ بالاستخفاف بل يعكس قلق الولاياتالمتحدة من متأخرات الدفع المتزايدة في اليونسكو والحاجة الى اصلاحات اساسية في الوكالة ومواصلة انحياز اليونسكو ضد اسرائيل". وتعارض واشنطن اي خطوة تقوم بها وكالات الاممالمتحدة للاعتراف بفلسطين دولة، معتبرة ان هذه القضية يجب ان تناقش في اطار اتفاق للسلام في الشرق الاوسط. لكن ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تدرس كل التزاماتها التعددية في اطار الوعد باتباع سياسة خارجية محورها "اميركا اولا". وكانت الولاياتالمتحدة ذكرت في يوليو انها تراجع علاقاتها مع اليونسكو ووصفت "بالاهانة للتاريخ" قرارها اعلان البلدة القديمة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة "منطقة محمية" للتراث العالمي. وأكدت السفيرة الاميركية في الاممالمتحدة نيكي هايلي ان هذه الخطوة "زادت من اضعاف مصداقية الوكالة الاممية المشكوك فيها اصلا". وأعلنت لجنة التراث العالمي في اليونسكو البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية". كما ادرجت الموقع على لائحة المواقع التراثية المهددة. وتضم الخليل التي تشكل بؤرة توتر، مائتي الف نسمة وبضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين المتحصنين في جيب يحميه جنود اسرائيليون بالقرب من الحرم الابراهيمي. ووصف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار حينذاك بانه "سخيف". وقبل اشهر، اعتبرت الاممالمتحدة اسرائيل قوة احتلال في القدس. وعلقت الولاياتالمتحدة في 2011 مساهماتها المالية في اليونسكو بعد قبول فلسطين دولة فيها.