عين الرئيس الجزائري عبد العزبز بوتفليقة مدير حملته الانتخابية للرئاسة الماضية، عبدالمالك سلال وزيراً أول للحكومة الجديدة، خلفاً لأحمد أويحيى، الذي قدم استقالته، وينتظر أن يعلن الوزير الأول الجديد عن طاقمه الحكومي غدا الثلاثاء.
ويأتي تعيين الوزير الأول الجديد في أعقاب حالة فراغ سياسي شديدة دامت عدة أشهر، أبقى فيها الرئيس بوتفليقة على حكومة السيد أحمد أويحيى، وكان يفترض أن تقدم استقالها فور إجراء الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 مايو المنقضي، وانتهت بفوز ساحق لحزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في البلاد، بأغلبية مقاعد البرلمان.
والوزير الأول الجديد عبدالمالك سلال، تخرج في المدرسة الوطنية للإدارة، ولا ينتمي سياسيا لأي حزب، وقد شغل في وقت سابق منصب وزير الداخلية كما شغل منصب وزير في عدة قطاعات كالشباب والرياضة والنقل والموارد المائية.
عبدالمالك سلال، ابن منطقة قسنطينة، يعتبر أحد رجالات الثقة لدى الرئس بوتفليقة، الذي كلفه عامي 2004 و2009 بإدارة حملته الانتخابية التي انتهت بفوز بوتفليقة بعهدة ثانية وثالثة بالرئاسة.
وتعتبر "تنحية" الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، تمهيدا سياسيا لتنظيم المواعيد الانتخابية المقبلة، وأبرزها موعد الانتخابات المحلية المقبلة التي ستجري نهاية شهر نوفمبر المقبل، وبعدها الانتخابات الرئاسية التي ستجري عام 2014.
ومن المعروف أن أحمد أويحيى يعد أحد المنافسين الجديين للرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة، حتى وإن كان أويحيى أعلن في أكثر من مناسبة أن الوقت لم يحن بعد للحديث في هذا الموضوع.