عيّن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، مساء أول أمس الاثنين التكنوقراطي عبد المالك سلال وزيرا أولا خلفا لأحمد أويحيى، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب جبهة التحرير الوطني التي يعد بوتفليقة رئيسا شرفيا له . وقد تم تكليف سلال الوزير السابق للموارد المائية بحكومة يحيى المنحلة و الشخصية السياسية المقربة من بوتفليقة بتشكيل الحكومة الجديدة، حسبما أفاد به، بيان لرئاسة الجمهورية. و سبق لسلال المحسوب على منطقة الشرق الجزائري التي دأب المنحدرون منها على تولي مهام رئاسة الحكومات المتعاقبة ، أن تقلد منصب مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة في الرئاسيات لثلاث مرات متتالية ، وشغل عدة مناصب ومسؤوليات من بينها عدة مناصب وزارية في عدة حكومات ، منذ مجيء بوتفليقة إلى الحكم أهمها وزير الداخلية والجماعات المحلية والشباب والرياضة والنقل والأشغال العمومية . وتحدثت مصادر جزائرية عن ما وصفتها بالصدمة و خيبة أمل في أوساط قيادة جبهة التحرير الوطني المتصدرة لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة ، و التي كان زعيمها بلخادم ووزير الدولة في تشكيلة حكومة أويحيى يترقب أن تؤول اليه رئاسة الحكومة الجديدة . و سيكون على الحكومة الجديدة المنتظر تشكيلها، خلال الأيام القليلة المقبلة، مهمة رئيسية تتصل بالإشراف على انتخابات المجالس البلدية والولائية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، وبعدها إدارة المشاورات حول تعديل الدستور والاستفتاء الشعبي عليه. في النصف الأول من العام القادم الذي يصادف نهاية الولاية الرئاسية لبوتفليقة .