أكد الرئيس المدير العام لشركة "أكوا استراتيجيز" بولاية تكساس، بارني أوستن، اليوم الإثنين بالرباط، أن المغرب يوجد في مستوى متقدم من حيث تدبير الموارد المائية. وأوضح أوستن خلال افتتاح أسبوع موضوعاتي حول الماء، ينظمه إلى غاية 29 شتنبر الجاري كل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والشراكة الأمريكية للمياه، بدعم من وزارة الخارجية الأمريكية، تحت شعار "التدبير المستدام للموارد المائية في سياق التغيرات المناخية"، أن "التجربة الفريدة للمغرب، التي تراهن على الجمع بين الموارد المائية والبعد الطاقي، تبدو مثيرة للاهتمام بالنسبة للولايات المتحدة المتحدة". وأضاف أن المغرب والولاياتالمتحدة يتقاسمان عدة عوامل مشتركة من حيث تدبير الموارد المائية، وذلك على اعتبار أن "البلدين يعرفان فترات جفاف طويلة، وأيضا فترات من المناخ الرطب الذي يتميز عادة بهطول أمطار غزيرة". وشدد الخبير الامريكي على أنه "من أجل مواجهة التغيرات المناخية، فقد وضع المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية استراتيجيات جديدة من حيث تدبير مواردهما المائية"، مضيفا أن هذا اللقاء سيتيح استعراض الاستراتيجيات المتبعة في هذا الشأن على مستوى بعض الولاياتالأمريكية، لاسيما تكساس وكاليفورنيا وأوكلاهوما. من جانبه، أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، السيد علي الفاسي الفهري، أن المملكة بذلت جهودا حثيثة للنهوض بقطاع الماء، تجلت على الخصوص في السياسات التي أطلقها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، لتتعزز في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لافتا إلى أهمية تخصيص استثمارات أكثر في سبيل بلورة حلول مستقبلية. وأضاف أن المغرب قطع خطوات كبرى في مجال البنيات التحتية المتجددة، فضلا عن تمكنه من وضع نموذج جديد للشراكة لتمكين المخططين في مجالي الماء والطاقة من تطوير وحدات تعمل بالطاقات المتجددة لتحلية المياه سواء من أجل الشرب أو الري، وكذا ترشيد تكلفة الطاقة في نقل وتنقية وتحلية المياه. كما شدد الفاسي الفهري على ضرورة الاستفادة من التمويل الدولي، مع إعطاء الأولوية للبرامج الكفيلة بالتقليص من آثار التغييرات المناخية، خصوصا من خلال التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف أو البنوك الإنمائية. أما مديرة التعاون والتواصل بالمكتب، أسماء القاسمي، فقد ركزت على أهمية تجربة بعض الولاياتالأمريكية في مجال تدبير المياه، وكذا أهمية التخطيط في استعمال الموارد المائية أخذا بعين الاعتبار التقلبات المناخية، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر على خبرة كبيرة في هذا المجال، وأنه يعد من بين البلدان التي أدمجت الطاقة على مستوى برامج تدبير الموارد المائية. واعتبرت أن هذه الورشة تعد فرصة سانحة للمغرب للاستفادة من التجربة الأمريكية في مجال إدارة الموارد المائية، لاسيما في تجلياتهما المرتبطة بتحلية المياه وتخليصها من الشوائب المعدنية، فضلا عن التداول بشأن المواضيع ذات الصلة بمعالجة المياه العادمة والتقدم الحاصل في هذا المجال. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، المنظم على مدى خمسة أيام، تقديم عروض موضوعاتية تقارب من زوايا متعددة "التخطيط في مجال تدبير الموارد المائية والمقاربات المبتكرة في تدبيره، وبالأخص على خلفية ندرة هذه المادة الحيوية".