تحولت قاعة دار الشباب الى حلبة كبيرة للملاكمة وتبادل الاهامات والسب والشتم بين المواليين لتيار العمدة حميد شباط، مرشح الأمانة العامة لحزب الاستقلال والموالين لتيار عبد الواحد الفاسي، نجل الزعيم علال الفاسي. تيار هذا الأخير، داخل منظمة عبد القادر الكيحل، فطن الى عملية التأثير التنظيميى الذي مارسه تيار الكاتب العام الأول للتوجه بالشبيبة الى الخروج بقرار سياسي داعم لشباط، خصوصا بعد التقرير السياسي الذي قدمه الكيحل، والذي قال إنه لا يمكن عزل الشبيبة عن الحراك الحزبي، وينبغي أن تكون لها المكانة في توجيه مسار الحزب.
وقال كبير شباب حزب الاستقلال، إن التحولات التي عرفها الحزب نحو التعددية هي التي فرضت على الشبيبة الدخول في هذا التنافس السياسي.
تيار عبد الواحد الفاس، وردا على رفع المناصرين لشباط لشعار الكيحل سير سير بالشبيبة نحو التغيير، رد بشعارات مناوئة "لا للفساد"، قبل أن يتطور ترديد الشعارات والشعارات المصادة الى سب وشتم بين التيارين وإلى تبادل اللكم والعراك، لينتهي اللقاء الذي عقد بالرباط الى توتر تدخلت فيه عناصر الأمن الخاص لدار الشباب لتتوقف أشغال الاجتماع بعد ذلك.