دق أرباب المخابز ناقوس الخطر بشأن أزمة الخبز ، مشرين الى أن الوضع الحالي خطير نوعا ما، ويؤشر على أن الحكومة ستجد نفسها أمام صعوبة تزويد السوق بالحبوب خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل النشرات الإنذارية اتي تبثها المؤسسات الدولية وعلى رأسها "الفاو" أي منظمة التغذية العالمية، والبنك الدولي. وقد أوضحت المساء في عددها الصادر نهاية الأسبوع، تفاصيل أخرى عن أزمة الخبز القادمة، حيث صرح في هذا الصدد، الحسين أزاز رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز، أن المهنيين متخوفين حاليا من عدم قدرة الحكومة على ضمان تزويد السوق بالقمح خلال الشهور المقبلة، مشددا على أن أرباب المخابز، لن يزيدون في أسعار الخبز، مادامت الحكومة ملتزمة بالإبقاء على أثمنة الدقيق في مستوياتها الحالية.
واعتبر أزاز أن المؤشرات الحالية، لتعامل الحكومة مع الأزمة لا تدعو للإطمئنان، خاصة بعد تمديد فترة الحصاد والالتزام بعدم الاستيراد الى حين استهلاك المحصول المحلي، موضحا في الآن نفسه أن الظرفية الراهنة تقتضي اتخاذ تدابير عاجلة والاحتياط من تكرار ما عاش المغرب بداية الثمانينات، حيث كانت المملكة عرفت أزمة الكومير أوالخبز.
وأضاف المتحدث ذاته، أن الظروف المناخية التي شهدتها بعض مناطق المغرب كانت كافية، لتتوقع الحكومة ان كمية المحصول من الحبوب لن تسد حاجيات المغاربة.