زعم عمر بروكسي، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بالرباط، أنه تعرض للتعنيف من طرف رجال الأمن أثناء تفريق اعتصام نظمته مجموعة فايسبوكية، وحاول بروكسي أن يجعل من القضية قضية اعتداء على صحفي أثناء مزاولته مهامه، والواقع أن بروكسي لم يكن يقوم بمهامه الصحفية ولم يكن يعلق باذجا يميزه عن الآخرين، بل إنه لحظة تفريق المعتصم المنظم بشكل غير قانوني كان بروكسي وسط المعتصمين يردد شعارات ضد الملكية وضد الدولة وبالتالي لا يمكن تمييزه، غير أن أراد أن يجعل منها فرصة لإظهار بطولته المغدورة من زمن لوجورنال. وأوحى بروكسي لنديمه وخليله جلال المخفي، والذي تدخل له ليشتغل متعاونا مع وكالة الأنباء الفرنسية بعد طرده من قناة دبي هو وشقيقه بعد تورطهم في استغلال منبر إعلامي لخدمة أغراض سياسية، (أوحى وغالبا في لحظة حميمية) بكتابة مقال عن حفل الولاء، الذي كانا الإثنين ضمن مجموعة تريد الاعتصام ضده، وخلافا لمقالات وكالة الأنباء الفرنسية التي تعتمد الموضوعية في تناول القضايا أتى جلال المخفي، الذي يخضع لنزوات بروكسي الشاذة، بكل الشواذ فكريا وسلوكيا ليدلوا بآرائهم حول الموضوع دون أن يذكر ولو واحدا ممن يدافعون تأصيلا وتشريعا عن حفل الولاء، مما يبين أن النية كانت مبيتة قصد جعل القصة قضية رأي عام.
يمكن أن نتفق أو نختلف حول تفريق الاعتصام المذكور لكن لا يمكن أن نختلف حول أن بروكسي كان مشاركا في الاعتصام كما لاحظ ذلك صحفي تليكسبريس، وبالتالي هو لم يكن يقوم بمهامه الصحفية ولكن كان مؤطرا لمن يشاركه الرأي وخصوصا مجموعة الشواذ التي ألفت الدوران في فلكه وتضم جمال بدومة، الذي فشل أن يكون مسرحيا فتحول إلى لعب دور الزوجة بالنسبة لبروكسي، ونجيب شوقي المعروف في الأوساط الرباطية بأنه يبحث دائما عن المتع الشاذة.
إلى ذلك أوضحت وزارة الداخلية أن المصالح المختصة قامت بتفريق اعتصام دعت إليه مجموعة فايسبوكية وتبين للوزارة بعد التحقيق الذي فتحته في موضوع مزاعم تعرض بروكسي للتعنيف أن مراسل وكالة الأنباء الفرنسية "كان قد وصل إلى مكان التجمع في نفس الوقت الذي وصل فيه المتظاهرون ولم يكن يحمل أية شارة من شأنها المساعدة على تمييزه عن باقي الأشخاص المتجمعين"، و" أن الصحفي المذكور لم يفصح في أي وقت من الاوقات٬ خلال تدخل قوات الأمن، عن هويته بصفته صحافيا٬ وتعامل مع قوات الأمن بعجرفة واستفزاز مبديا مقاومة لأفراد قوات الأمن الذين طلبوا منه مغادرة الموقع٬ علما بأن أفراد قوات الأمن ظنوا أنه من المتظاهرين لكونه كان يحمل حقيبة ظهر على غرار أغلبية المتظاهرين٬ مشيرا إلى أن شهود عيان٬ تم الاستماع إليهم في محاضر قانونية أكدوا الوقائع سالفة الذكر" .
وقد لوحظ هذه الأيام الخروج المكثف للمرضى النفسيين والشواذ جنسيا قصد التعبير عن معارضتهم للدولة التي لم يفلحوا في إقناعها بتركهم يمارسون ملذاتهم الشاذة في العلن إذ أنهم لم يكونوا في يوم من الأيام من المناضلين.