أفادت المذكرة الإخبارية، الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حول العنف ضد النساء بالفضاءات العامة بالمدن (سنة 2009)، أن يتغير معدل العنف ضد النساء بتغير طبيعة الملابس التي ترتديها الضحايا، وذلك وفقا لمذكرة إخبارية، صادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، حول العنف ضد النساء بالفضاءات العامة بالمدن (سنة 2009). وذكرت المندوبية، في مذكرتها، اليوم الاثنين، أن النساء اللواتي يرتدين ملابس "عصرية قصيرة" خارج منازلهن هن عرضة للعنف أكثر من غيرهن. ويبلغ معدل انتشار العنف بالفضاءات العمومية بالمدن لدى هذه الفئة c/o75,5 مقابل c/o61 لدى اللواتي ترتدين غالبا “ملابس طويلة” دون غطاء الرأس، وما يقرب من c/o34 لدى من ترتدين الجلباب أو ما يعادله من اللباس المحلي. وأوضح ذات المصدر، وفقا للحقائق التي كشف عنها البحث، أن الإعاقة لا تقي المرأة ذات الاحتياجات الخاصة من التعرض للعنف بالفضاءات العامة، موضحة أن معدل انتشار العنف في الأماكن العامة بالمدن بين النساء السويات (اللواتي لا تعانين من أية إعاقة)، لا يزيد إلا بمقدار 6 نقاط مئوية عن مماثله لدى النساء ذوي الاحتياجات الخاصة (c/o40,8 مقابل c/o34,7). وحسب نوعية أفعال العنف التي تتعرض لها النساء بالفضاءات العامة بالمدن، يأتي التحرش دون الاعتداء على حرمة جسد المرأة (دون لمس) في المرتبة الأولى بمعدل انتشار c/o26,7، يليه في المرتبة الثانية أفعال السب والشتم والإهانات ثم سرقة الأغراض الشخصية باستخدام القوة (بمعدل c/o11,6 لكل منهما)، تليها الاعتداءات الجسدية (الصفع والضرب بمختلف أشكاله وغيرها) بنسبة c/o1,8 والاعتداء باستعمال أداة حادة أو مادة خطيرة ثم التهديد بالاعتداء باستعمال أداة حادة أو مادة خطيرة (مادة حمضية مثلا) ب c/o1,5 لكل منهما. وأظهر البحث، أن غالبية مقترفي العنف في الفضاءات العامة هم شباب لا تتعدى أعمارهم 35 سنة، كما أن أغلبية الضحايا هن شابات، وأن أغلب النساء (c/o67,6) يتكلمن مع أحد أفراد الأسرة عن حالة العنف التي تعرضن لها في الأماكن العامة.