قال جلالة الملك في خطابه السامي مساء اليوم بمناسبة حلول الذكرى 64 لثورة الملك والشعب إن المغرب لم ينهج سياسة تقديم الأموال لدول إفريقيا بل وضع خبرته وتجربته رهن الأشقاء الأفارقة. وأبرز جلالته أن المغرب اختار نهج سياسة تضامنية وإقامة شراكات متوازنة، على أساس الاحترام المتبادل وتحقيق النفع المشترك للشعوب الإفريقية. ويضيف جلالته أن" المغرب لم ينهج يوما سياسة تقديم الأموال، وإنما اختار وضع خبرته وتجربته، رهن إشارة إخواننا الأفارقة، لأننا نؤمن بأن المال لا يدوم، وأن المعرفة باقية لا تزول، وهي التي تنفع الشعوب".. كما أوضح جلالة الملك في خطاب ثورة الملك والشعب، أن الدول الإفريقية تعرف جيدا المغرب وتطلب منه التعاون ودعم الجهود في العديد من المجالات لتحقيق التنمية وبناء الشراكات، وأن توجه المغرب نحو إفريقيا، لن يغير من المواقف، ولن يكون على حساب الأسبقيات الوطنية. بل سيشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وسيساهم في تعزيز العلاقات مع العمق الإفريقي. مضيفا أن " الذين يروجون للمغالطات، بأن المغرب يصرف أموالا باهضة على إفريقيا، بدل صرفها على المغاربة، فهم لا يريدون مصلحة البلاد".