يرى المحققون في عملية برشلونة الإرهابية ان عبد الباقي السعدي وهو امام مغربي في بلدة ريبول الصغيرة على سفح جبال البيرينيه في شمال كاتالونيا، هو الذي دفع الى التطرف الشبان الذين يعتقد انهم منفذو الاعتداءين. وقال نور الدين الذي يقيم مع السعدي في منزله ورفض ذكر اسم عائلته، ان الشرطة قامت بتفتيش منزلهما صباح السبت. وذكرت وسائل الاعلام الاسبانية نقلا عن مصادر في الشرطة ان رجال الامن كانوا يريدون الحصول على عينات للحمض النووي ومقارنتها بالبقايا التي عثر عليها في منزل وقع فيه انفجار في ألكنار وقد تكون لثلاثة رجال. ويعتقد المحققون ان منفذي الهجومين كانوا يعدون لاعتداء واسع لكن انفجار ترسانتهم عرضا دفعهم الى القيام بعمليات أقل تعقيدا. وذكرت وسائل الاعلام ان عبد الباقي السعدي سجن لارتكابه جنحا صغيرة من قبل. ونقلت صحيفتا "البايس" و"الموندو" عن مصادر في جهاز مكافحة الارهاب انه التقى في السجن الذي خرج منه في يناير 2012 سجناء على علاقة باعتداءات مارس 2004 التي أدت الى مقتل 191 شخصا في قطارات للضواحي في مدريد. في اليوم الثالث من الحداد الوطني، تحاول برشلونة العودة الى الحياة الطبيعية مع استئناف مباريات كرة القدم في اول مواجهة في هذا الموسم بين نادي برشلونة وريال بتيس اشبيليا في ستاد كامب نو وسط اجراءات امنية مشددة. ومن المقرر الوقوف دقيقة صمت على ارواح ضحايا الاعتداءين بينما سيرتدي لاعبو برشلونة قمصانا كتب عليها اسم المدينة بدلا من اسمائهم وسيضعون شارات سودا تعبيرا عن الحزن.