قالت بعض المصادر إن الشيخ عبد السلام ياسين أقدم الاثنين الماضي على توزيع عدة مساعدات في شكل صدقات بمنطقة القرية بسلا. وتضمنت هذه المساعدات قوالب السكر وقنينات الزيت وأكياس متوسطة من الدقيق بوزن 5 كلغ، وذلك لفائدة الأسر الفقيرة والمهمشة.
و أضافت المصادر نفسها، أن جماعة العدل والإحسان سخرت أحد دكاكين المواد الغذائية بالمنطقة، من أجل توزيع هذه المساعدات سرا طيلة يوم الاثنين.
حيث يتم الاتصال أولا بالأسرة المستفيدة، ثم الالتحاق بالدكان المذكور والذي يسيره عضو في جماعة العدل والإحسان.
وتمنح للأسرة الفقيرة المستهدفة، كلمة سر قصد الالتحاق بالدكان المعني، وبمجرد ما يسمع صاحب الدكان كلمة السر، حتى يبادر إلى القفة التي تحتوي على السكر والزيت والدقيق ويقدمها، صدقة باسم الشيخ عبد السلام ياسين.
و هناك من يرى أن صدقات الشيخ ياسين هي مجرد، المقابل المعنوي الذي تقدمه الجماعة لمن يشاركونها في المسيرات الاحتجاجية التي تقودها تحت غطاء 20 فبراير.
غير أن الوجه الخفي لهذه الصدقات يكمن في أن الشيخ ياسين يقدمها تيمنا وأملا في تخفيف مرضه العضال، والذي أرغمه على ملازمة كرسيه المتحرك وقضاء أغراضه في الحفاظات.
لدرجة أن بعض المصادر تحدثت في السابق عن وفاته، قبل أن يخرج للعلن بجسد هزيل، ليظهر أنه ما يزال على قيد الحياة.