أفادت مصادر صحفية دولية، أن أول اختبار لعلاج ريادي يعيد تدريب جهاز المناعة، ويبطئ استفحال مرض السكري من النوع الأول، أظهر انه علاج أمين. كما أظهر العلاج المناعي، الذي اختُبر على 27 شخصاً في بريطانيا، دلائل تشير الى تباطؤ المرض ولكن هذا يتطلب تأكيده في اختبارات أوسع. وقال خبراء إن هذا الانجاز يمكن أن يحرر المرضى في المستقبل من الحقن اليومية، التي تستعمل لعلاج الاصابة بمرض السكري الذي يتسبب في تدمير جهاز المناعة لخلايا في البنكرياس تتحكم بمستوى السكر في الدم. ويهاجم جهاز المناعة، حسب موقع إيلاف الذي أورد الخبر استنادا إلى تقرير نشره بتصرف عن "بي بي سي"، خلايا بيتا في الجسم التي تفرز هرمون الانسولين لابقاء مستوى السكر في الدم ثابتاً. لذا يتعين على المصاب بمرض السكري من النوع الأول ان يأخذ حقنة من الانسولين عدة مرات في اليوم، كما تفعل البريطانية اليكس رولانسون التي شُخص فيها المرض عام 2015 حين كانت في الثامنة عشرة من العمر. ونقلت بي بي سي عن رولانسون ان مستوى السكر في الدم يؤثر على كمية الطاقة في الجسم وإذا كان عالياً فإنه يسبب الشعور بالتعب. وتشارك رولانسون في اختبارات العلاج المناعي في مركز الأبحاث الطبية البيولوجية في لندن. ويهدف العلاج المناعي، تضيف ذات المصادر، إلى توظيف الكوابح والتوازنات الطبيعية في جهاز المناعة الذي يعمل بمهاجمة الأجسام الغريبة في الجسم. ولكن في جهاز المناعة خلايا تائية ناظمة تهدئ رده وتمنعه من مهاجمة نسيج الجسم نفسه. ويحاول العلاج المناعي استخدام الخلايا التائية الناظمة بكشفها الى أشطار من البروتينات موجودة في خلايا بيتا. ولاحظ البروفيسور مارك بيكمان، من كلية كنغ في لندن، أن هذه هي المرة الاولى التي يجري فيها اختبار كهذا. وأكد البروفيسور بيكمان لموقع بي بي سي نيوز أن الاختبار أمين عموماً، وهناك أدلة على إعادة التوازن وتفعيل الخلايا التائية الناظمة. ولا يحتاج المرضى الذين يخضعون للعلاج المناعي الى زيادة جرعتهم من الانسولين خلال الاختبار. ولكن من المبكر القول إن العلاج يوقف مرض السكري من النوع الأول والمطلوب اختبارات سريرية أوسع. وتجري الآن انواع أخرى من العلاج المناعي، يُفترض أن تحقق استجابات أقوى. وركز الاختبار على مرضى شُخص عندهم السكري من النوع الأول حديثاً، لأن زهاء خُمس الخلايا التائية ما زالت باقية في دمهم. والاحتفاظ حتى بهذه النسبة من الخلايا التائية يجعل من السهل التعاطي مع المرض، ولكن الهدف النهائي هو التدخل حتى في وقت أبكر لمنع بداية المرض. ومن المستبعد أن يساعد هذا العلاج الأشخاص الذين شُخض لديهم مرض السكري من النوع الأول منذ سنوات. وأوضح البروفيسور بيكمان أن غالبية خلايا بيتا تكون اختفت في هذه المرحلة "ولا نجد بأي علاجات تُجرب أي دليل على تجديدها، وبالتالي يبدو من المستبعد مساعدة شخص مصاب بالمرض منذ فترة طويلة".