وجّهت الدكتورة خديجة موسيار، الاختصاصية في الطب الباطني، تحذيرا بشأن تزايد أعداد المرضى المصابين بداء السكري، خاصة الأطفال منهم الذين يتراوح سنهم ما بين 0 و 4 سنوات، مشددة بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري الذي جرى تخليده أمس الاثنين، على أن 10 % من مجموع المصابين بهذا المرض هم من الأطفال، مبرزة في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي» أن العالم يعرف تزايدا في نسبة الداء بمعدل سنوي يقدّر بحوالي 4 %، وهو ما يعني بحسب المتحدثة، أن عدد مرضى السكري من النوع 1 سيتضاعف في المغرب خلال العشرين سنة المقبلة. وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية، أن مرض السكري ينقسم إلى قسمين، مرض السكري من النوع الثاني وهو الأكثر شيوعا و الناتج عن نمط حياة معين مع سمنة، ونقص في النشاط البدني، ثم مرض السكري من النوع الأول، المسمى سابقا سكري الأحداث، وهو مرض مناعي ذاتي ناتج عن تدمير خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين من طرف جهاز المناعة، هذا الهرمون الذي يسمح لخلايا الجسم بتحويل الجلوكوز إلى طاقة والتحكم في كمية السكر في الدم، مما يجعل المريض مطالبا بالخضوع لعلاج مدى الحياة عبر حقن الأنسولين، علما أن معدل التكلفة السنوية لرعاية المصاب بالسكري من نوع 1 من خلال العلاج بالأنسولين، تقول الدكتورة موسيار، يصل إلى حوالي 11 ألف درهم! وأوضحت الدكتورة موسيار، أن أعراض المرض غالبا ما تكون مفاجئة وتتمثل في عطش شديد، تبول مفرط، تعب غير عاد، نقص في الوزن وغثيان، وهي الأعراض التي لها علاقة بارتفاع نسبة السكري في الدم الأمر الذي من الممكن أن يتطور إلى الغيبوبة ويهدد حياة الطفل، مشددة في نفس السياق، على أن المرض يتطور بعد 15 إلى 20 سنة بسبب تلف الأوعية الدموية، فيؤثر على العينين والكليتين والأعصاب مع إمكانية التعرض لحوادث قلبية وأخرى تهمّ الأوعية الدموية أو اللجوء إلى البتر، موضحة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع 1 لديهم معدل وفيات أعلى 3.5 مرات من عموم الناس، وفقا لدراسة سويدية أجريت عام 2014.