قال السيد عبد الكريم بنعتيق الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس الخميس بالرباط، إن "الإحتفال باليوم الوطني للمهاجر هو التفاتة كريمة من صاحب الجلالة لهذه الفئة من أبناء الوطن التي تعيش بالخارج" وأضاف بنعتيق، خلال اللقاء التواصلي الذي عقده مع الجالية بهذه المناسبة في مقر ولاية الرباط بحضور والي الجهة والمنتخبيين، "أن الجالية المغربية تخلق إسثتناء في العالم من خلال إرتباطها بالتوابث الوطنية وهي الدين والوطن والملكية". وأوضح الوزير "أن المغرب يعد ثالث دولة في العالم التي تولي إهتماما بالبنيات التحتية بنسبة 28 في المائة من الناتج الداخلي الخام بعد الصين وكوريا الجنوبية و أن هذا الإستثمار في البنيات التحتية ينعكس إيجابا و ستكون له قيمة مضافة على الإقتصاد الوطني بمساهمتكم في هذا الإقلاع الإقتصادي الذي تشهده بلادنا". و أكد بنعتيق "على أن الوزارة ستعمل على تفعيل مختلف البرامج والأنشطة التي تم اعتمادها من أجل تشجيع استثمارات مغاربة العالم"، حيث تم "إرساء نظام متكامل لدعم الاستثمار المنتج ومواكبة مغاربة العالم الحاملين للمشاريع من خلال توفير المعلومة والتوجيه ومساعدة ومواكبة حاملي المشاريع، بالإضافة إلى تحديد أشكال الشراكة والتعاون الممكنة مع الفاعلين المحليين". وقد تم وضع خلية لدعم المستثمرين، يضيف السيد الوزير، و"كذا قاعدة إلكترونية لتجميع المعطيات حول الاستثمار، بالإضافة إلى إحداث "الجهة 13 " كجهة معنوية تهم جميع المقاولات المغربية التي تخضع لقانون غير مغربي بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهي المبادرة التي سيتم تفعيلها عن طريق إعداد أرضية إلكترونية وخلق شبكة اقتصادية واجتماعية تسهل التبادل وانخراط المقاولين من المغاربة المقيمين بالخارج في الديناميكية ودعم استثماراتهم ببلدهم ودعم الأوراش الكبرى للمغرب". اختيار شعار: "استثمارات مغاربة العالم الفرص والتحديات"، هذه السنة، من طرف الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، لتخليد اليوم الوطني للمهاجر الذي يصادف 10 غشت من كل سنة، يأتي بالنظر للدور الذي يلعبه مغاربة العالم في إنعاش الإقتصاد الوطني، وذلك من خلال التحويلات المالية التي بلغت قيمتها خلال سنة 2016 ما يقارب 62.197 مليار درهم حسب مكتب الصرف، وكذا من خلال الاستثمارات المباشرة والتي تسهل عملية تدفق الرساميل وخلق دينامية اقتصادية مهمة بالإضافة لخلق مناصب للشغل مباشرة وغير مباشرة.