أفادت مصادر صحفية جزائرية، ان الصراع بين بين رئيس الوزراء الجزائري، عبد المجيد تبون وشقيق الرئيس السعيد بوتفيلقة بلغ أشده، وهو ما ينذر بوقوع ازمة مشابهة لتلك التي حدثت سنة 2003 بين بوتفليقة ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس. اعتبر المصدر أن السؤال المحوري حول العلاقة بين الرجلين هو إلى اين سيصل النزاع بينهما ؟ وكيف يمكن لهذا النزاع أن يؤثر على المستقبل السياسي للوزير الأول، وهل نحن أمام عملية استنساخ جديدة لأزمة عام 2003 بين بوتفليقة ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس؟ وكشفت منابر إعلامية محلية، استنادا إلى مصدر جزائري مطلع، أن العلاقة بين رئيس الوزراء الجزائري، عبد المجيد تبون وشقيق الرئيس السعيد بوتفيلقة بلغت مستوى خطير من التوتر، لدرجة بات معها بقاء الوزير الأول في منصبه محل شك، خاصة مع النفوذ الكبير للسعيد بوتفيلقة. وأكد ذات المصدر، حسب ما أورده موقع "الجزائرية للأخبار"، أن المشكلة بين الوزير الأول "تبون" ومستشار الرئيس "السعيد بوتفليقة" بدأت مع تنصيب الوزير الأول، وانتهت باللقاء العلني الشهير بين السعيد بوتفليقة وعلي حداد في مقبرة العالية بمناسبة تشييع جنازة رئيس الحكومة السابق رضا مالك، مؤكدا بأن جميع من حضر الجنازة لاحظ العلاقة المتوترة بين الوزير الأول عبد المجيد تبون وعلي حداد فالرجلان وبالرغم من أنها تبادلا أطراف الحديث بعد عناق تواصل لنحو 40 ثانية، لكنهما حاولا طيلة الجنازة الابتعاد عن يعضهما البعض. وتؤكد المعلومات المتوفرة في هذا الموضوع، حسب ذات المصدر، أن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد تطورات مهمة جدا من بينها احتمال تنحية الوزير الأول عبد المجيد تبون وتعيين وزير أول جديد، أو احتمالات أخرى تدخل في إطار الخلافات بين أجنحة السلطة القائمة في الجزائر، وموضوعها لا يتعلق بالخلاف بين تبون وعلي حداد، بل بين طرفين اكبر وأكثر قوة في السلطة القائمة، داعيا إلى الربط بين الخلاف بين الوزير الأول ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات بتقرير مجلس الشيوخ الفرنسي الذي أشار إلى احتمال ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة .