الزواج غير مرتبط ب”حب” فقط، ولكن هناك زيجات ناجحة تقوم على الشراكة والانسجام بين الطرفين، ووجود مشاعر طيبة أيا كانت دون ضغائن أو منغصات. وبينما توجد علاقات فاشلة تنتهي بالانفصال رغم قصص الحب ورائها، هناك أيضا زيجات قائمة على العقل والمودة والرحمة. الاستقرار يحتاج لأشياء أخرى غير الحب أثبتت دراسة بجامعة بيتشيجان الأمريكية أن الزواج بشخص غير مناسب يسبب الأمراض، وأن الأزواج السعداء تكون صحتهم أفضل. المشاركة الحياة الزوجية قائمة على مبدأ المشاركة، وهذا لا يستلزم وجود مشاعر جياشة مثل الأفلام، في كثير من الأحيان هذه المشاعر الغير مدروسة تكون سببا أساسيا في تخريب العلاقات بشكل مبالغ فيه، وهنا يأتي دور المشاركة ووجود شريك لحياة ممتدة. التقدير التقدير يضع العلاقة في نصابها الصحيح، بمعنى أن يقدر كل طرف الأخر ويلتمس له الأعذار حينما يحدث التقصير و يقدر ايجابياته أيضا، هذا التقدير عندما يبادر به طرف ستنتشر العدوى بالعلاقة لأن العلاقات القائمة على الأمور العقلية تتميز بعدوى التفكير والتقليد، لذا فإن الطرف المبادر غالبا سيكون المسيطر في هذه العلاقة. التوظيف لعبة الأدوار هي الطريقة السليمة للشراكة المثالية، توظيف كل شخص وتوكيله بمهام أمر غاية بالأهمية يحث على المسئولية المشتركة بين الطرفين، هذه النقطة لا تلزم الطرفين بإقامة نفس المهام لكنها تلزمهم بمسئولية كل طرف تجاه الأخر وتجاه الأسرة بأكملها لتسير حياة مستقيمة كل فرد بها يعرف دورة جيدا. الصداقة الصداقة بين الزوجين تعنى مؤسسة زوجية ناجحة، وغالبا ما تكون الزوجة الصديقة أسعد من الزوجة الحبيبة، لأنها لا يمكن أن تسيء الفهم، كما أن الصداقة أعمق كثيرا من العلاقات القائمة على الحب، الصداقة لا يوجد بها قلق وهو الأمر الذي يجعل العلاقة أكثر ثباتا وتماسكا. التقبل تقبل الآخر كما هو ضرورة، والتأكد من أنه لا يوجد شخص كامل، ويجب التعامل مع العيوب قبل المميزات. الوضوح لابد أن تقام العلاقات على الوضوح التام بمعنى أنه لا يوجد شيء لا يتم التعبير عنه للطرف الآخر، لأنه ليس ساحرا ليعرف ما الذي يدور برأسك أو ما الذي تريده دون أن تعبر عنه، لذا يجب أن تعتمدا الحوار بهذه العلاقة والحوار الصادق المعبر الذي يشرح ويناقش كل الأفكار دون خجل أو مراوغة. وذكرت دراسة بمراكز التنمية الأسرية بإمارة الشارقة، أن الحياة الزوجية الناجحة هي القائمة على التفاهم بين الزوجين وإلمام كل منهم بالحقوق والواجبات. الدعم فكرة التفاؤل في العلاقة بشكل دائم وطرد الأفكار السلبية هي السبيل لتنمية علاقة الطرفين، والدعم يشمل تحقيق النجاح الفردي والأسري ككل، والزوجة الناجحة في عملها لابد من وجود زوج يدعمها والعكس وهذا ما يدفع العلاقة للسير في طريق النجاح. توحد الهدف لتستمر علاقة ناجحة بين الزوجين يجب عرض الأهداف ومناقشتها وتوحيدها، مع وجود أهداف مشتركة لتقريب وجهات النظر ودعم العلاقة بشكل غير مباشر، طالما تريدان الوصول لنفس الهدف فمن الطبيعي أن تسلكا نفس الطريق ولو اختلفت الأسباب.