احتفاء بالذكرى الثامنة عشرة لعيد العرش المجيد ، نظمت وزارة شؤون الهجرة المكلفة بالجالية المغربية حفلا تعبويا ، ترأسه السيد الوزير عبد الكريم بنعتيق يوم أمس السبت بمدينة الرباط ، على شرف عدد كبير من مغاربة العالم ، و بحضور السيد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج . و تميز هذا الاحتفال بالاستماع للخطاب الملكي السامي الخاص بهذه المناسبة ، و بعدة مواد متنوعة كان أبرزها العرض الذي ألقاه السيد الوزير حول موضوع الصحراء المغربية ، و الذي وضح من خلاله أن قضية وحدتنا الترابية هي قضية حياة أو موت و أن المغرب لا يمكنه أن يستمر قويا و متماسكا بدون أراضيه الجنوبية و بدون ابنائه الصحراويين ، مؤكدا بان ملف الصحراء هو ملف مفتعل من طرف الاشقاء الجزائريين لإنهاك المغرب عسكريا و استنزاف قدراته البشرية و امكانياته الاقتصادية ، و لضرب عمقه الإفريقي الإستراتيجي و التشويش على نموذجه الديمقراطي و التنموي ، كما شرح السيد بنعتيق بلغة بسيطة و بناء على تسلسل تاريخي واضح ان المغرب بادر إلى تحرير مناطقه الجنوبية بشكل تدريجي و في إطار مقاربة دبلوماسية و سلمية متكاملة ، تستحضر عنصر الاستقرار و عنصر الأمن و عنصر التنمية ، بدءا بتحرير طرفاية سنة 1958 و سيدي إفني 1969 مرورا بالداخلة و وادي الدهب و الساقية الحمراء و وصولا الى ملحمة المسيرة الخضراء سنة 1975 , معتبرا ان معركة التحرير نجحت لثلاثة أسباب أولها ذكاء المغفور له الحسن الثاني و ثانيها شجاعة الجيش المغربي و ثالثها اجماع كل فئات الشعب على مصيرية و وحدة الوطن