قالت شرطة هامبورغ على "تويتر" إن منفذ هجوم هامبورغ "مهاجم تصرف بشكل فردي، وتشير المعلومات الأولية إلى أن السرقة قد تكون سبب الهجوم، من دون أن يتم تأكيدها بعد". وكشفت صحيفة "دير شبيغل"، نقلا عن مصادر مطلعة، أن منفذ هجوم هامبورغ "متطرف إسلامي" معروف لدى أجهزة الأمن الألمانية. وذكرت المصادر المقربة من التحقيقات، في حديث للصحيفة الألمانية، أن هذا الشخص دخل ألمانيا كلاجئ. ونقلت الصحيفة عن أحد خبراء الأمن قوله: "حتى وإن لم يتضح الدافع وراء الحادث بصورة تامة، إلا أننا نعتبر الحادث هجوما إرهابيا". وأضافت الصحيفة أن النيابة تدرس في تحقيقاتها جميع الاحتمالات. وكانت شرطة هامبورغ قد قالت، في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إنها ألقت القبض على المهاجم، موضحة أن الحادث وقع في منطقة بارمبيك شمال شرق المدينة. وأضافت الشرطة المحلية أنه "ليست هناك معلومات مؤكدة حول دوافع الهجوم وعدد المصابين"، داعية المواطنين إلى عدم الاقتراب من موقع الحادث. ونشرت صحيفة (بيلد) الالمانية على موقعها على الانترنت صورة للمهاجم وقد غطي رأسه بكيس ابيض اللون ملطخ بالدماء. وأوضحت ان المهاجم صرخ "الله اكبر" قبل ان يهاجم زبائن المتجر. وفر المهاجم من المتجر، الا ان عددا من الاشخاص طاردوه، وابلغوا الشرطة عنه فتم اعتقاله. ورغم عدم اتضاح دوافع الهجوم بعد فإن هذا الاعتداء يأتي وسط اجواء توتر في المانيا تخوفا من اعتداءات ارهابية، خصوصا بعد قيام شخص بدهس عدد من المارة بشاحنة كان يقودها، ما ادى الى مقتل 12 شخصا في ديسمبر 2016 في برلين. وتبنى تنظيم (داعش) مسؤولية هذا الاعتداء الذي كان الاكثر دموية في المانيا. وتقدر اجهزة الاستخبارات الالمانية الداخلية بعشرة آلاف عدد الاسلاميين المتشددين، بينهم 1600 يشتبه بمشاركتهم في اعمال عنف وإضافة الى عملية الدهس بشاحنة في برلين، تبنى تنظيم (داعش) عام 2016 عملية قتل في هامبورغ، واعتداء بالقنبلة في انسباخ في جنوبالمانيا ادت الى اصابة 15 شخصا بجروح ومقتل المهاجم، وهجوما بفأس داخل قطار في بافاريا ادى الى اصابة خمسة اشخاص بجروح وتمكن الشرطة من قتل المهاجم. واذا كانت عملية القتل في هامبورغ قد بقيت غامضة حتى الآن، فإن مرتكبي الاعتداءات الثلاثة الاخرى التي تبناها التنظيم الجهادي هم طالبو لجوء - تونسي وسوري وافغاني - وصلوا الى المانيا بعد العام 2015 بعدما فتحت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ابواب بلادها امام اكثر من 900 الف طالب لجوء. الا ان المحققين يؤكدون ان ايا من مرتكبي هذه الاعتداءات لم يصل الى اوروبا وهو عازم على ارتكابها باسم تنظيم (داعش)، بخلاف بعض مهاجمي الثالث عشر من نوفمبر 2015 في باريس. ويبدو انهم جميعا خططوا لتنفيذ الاعتداءات بشكل فردي بعد وصولهم الى المانيا. وتبقى المانيا هدفا للمجموعات الجهادية بسبب مشاركتها في الائتلاف الدولي ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا. الا ان القوات الالمانية لا تشارك في اي عملية قتالية على الارض بل في مهمات استطلاع وتدريب وتموين.