تروج إحدى الصفحات المرتبطة بحراك الريف صورة تقول إنها من إمزورن هذا اليوم تظهر شخصا مرمي في الأرض ويبدو أن مقتول، والغرض هو تصوير المغرب على أنه بلد للقتل، وواقع الحال أن الصورة مأخودة من إحدى الصفحات البرازيلية تظهر جريمة قتل بشعة في هذا البلد من بلدان أمريكا اللاتينية ولا توجد صلة وصل بين الحدثين. فبركة هذه الصورة يسعى إلى غرض واحد ألا وهو تأجيج الغضب في الشارع الريفي، حيث يتم تصوير قوات حفظ النظام على أنها قوات قمع وقتل، وليست المرة الأولى التي يتم فيها تزوير الحقائق وفبركة الصور، فقد سبق لصفحات الحراك أن نشرت صورا من جرائم وقعت في الشارع العام زاعمة أنها من الحسيمة ونواحيها. اليوم ازدادت الصفحات كذبا حيث بدأت تنقل من بلدان أخرى تتقارب فيها السحنات مع المغرب، وكانت هذه الصفحات نشرت صورا لأشخاص تعرضوا للضرب على الوجه بآلات حادة، لكن تبين أن هذه الصور مأخوذة من حملة زيرو كريساج. وليس مستغربا أن يقوم هؤلاء بتزوير الحقائق وفبركة الصور بعد أن ظهر لهم عوار حراكهم الذي لم يعد حراكا اجتماعيا وإنما أصبح حراكا يسير نحو الفوضى لأن من يقف وراءه لا يريد له أن ينتهي.