قالت صحيفة (ذا تايمز أوف إنديا) الهندية، إن الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مؤخرا إلى المغرب، من شأنها منح دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين. وأوضحت الصحيفة، في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أن زيارة الرئيس ماكرون للمملكة، التي استمرت يومين، تبعث بإشارات على أن فرنسا تتطلع إلى ضخ نفس جديد في العلاقات التي تجمعها مع المغرب. وأضافت أن رغبة الرئيس ماكرون في صياغة سياسة إفريقية جديدة تحتاج إلى شريك إفريقي "مستقر"، معتبرة أن هذا الشريك لا يمكن أن يكون سوى المغرب، الذي لا يمتلك فقط الاقتصاد الأكثر دينامية في منطقة شمال إفريقيا، بل أضحى كذلك ثاني أكبر مستثمر في القارة السمراء . وأبرزت الصحيفة الهندية أن توجه المغرب، خلال السنوات الأخيرة، نحو تعزيز انخراطه الاقتصادي مع بلدان منطقة الصحراء والساحل، يعكس رؤية جلالة الملك محمد السادس وجهوده من أجل الدفع بالتعاون جنوب - جنوب بين الدول الإفريقية الشقيقة، انطلاقا من ضرورة اعتماد تلك البلدان على قوتها ومواردها وإرساء شراكات في ما بينها لتحقيق النجاح المشترك. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي أعرب، خلال هذه الزيارة، عن رغبته في إرساء شراكة جديدة ثلاثية الأطراف، بين أوروبا والمغرب العربي وإفريقيا، معتبرة أنه "وفقا لهذا السيناريو، فإن العلاقات المغربية - الفرنسية الجديدة يمكن أن تشكل محورا مهما داخل المنظور الجيوسياسي العالمي".