كانت السيوف والأسلحة والهراوات هي كلمة الفصل في حسم المواجهة التي جمعت بين مروجي المخدرات بمنطقة الدروة، إقليمبرشيد، يوم الأربعاء الماضي، حيث خلفت خلالها المواجهة عشرات من الجرحى تحصن بعضهم بالبنايات السكنية وفرت البقية من موقع المواجهة، حيث لم تتمكن السلطات العمومية من اعتقال المتورطين وراء اندلاع المواجهة. وحسب يومية "الأحداث المغربية"، التي أوردت الخبر، فإن شهود عيان أرجعوا سبب هذه المواجهة إلى إقدام أنصار أحد مروجي المخدرات ساعة قبل وقت الإفطار، باستغلال منطقة نفوذ مروج آخر وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة بها، مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية اضطر خلالها المروج إلى الاستعانة بعشرين فردا من أنصاره بمنطقة مولاي رشيد بالدار البيضاء، انتقلوا إلى مسرح المواجهة على متن سيارات نقل البضائع، مدججين بالأسلحة البيضاء والسيوف، لتندلع المواجهة الضارية التي سالت فيها دماء الطرفين، واشتدت عملية الفر والكر في ملاحقة القادمين الذين تحصنوا بالعمارة السكنية "الوفاء" التي عرفت هذه المواجهات.
الأحداث الدامية بمنطقة الذروة استدعت من عناصر الدرك الملكي لسرية مركز الدروة ، طلب تعزيزات من مدينتي برشيد وسطات، مما أدى إلى ضرب حصار على المنافذ المؤدية إلى التجزئة السكنية "الوفاء" إلى حدود الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي ، وإشهار عناصر الدرك الملكي لمختلف أسلحتهم من مسدسات وبنادق في وجه الطرفين من تجار المخدرات، الذين تحصنوا بأسطح العمارات للتجزئة السكنية "الوفاء" قبل أن يلوذوا جميعا بالفرار دون اعتقالهم من مسرح المواجهة وتفادي عمليات المداهمة للقوة العمومية والاحتياطية للدرك الملكي.