في مقال غريب تحت عنوان "نشطاء يروجون رسالة خطيرة مُوجهة للملك منسوبة لمسؤول أمني كبير"، كتب حميد المهداوي، صاحب موقع بديل "حصل موقع "بديل. أنفو" على رسالة مُثيرة موجهة للملك، منسوبة لمسؤول أمني كبير دون أن يتسنى للموقع التأكد من صحتها"، وحاول في الرسالة أن يوحي بأن صاحبها ينتمي للريف، كما وصفها بالرسالة الخطيرة، لكن موضوعها من الكلام المتداول كثيرا والذي يتم الترويج له من قبل موقع بديل. الصحافة بعد حميد المهداوي تختلف عن الصحافة قبله. يمكن للصحفي أن يكتب رسالة وينسبها لشخصية عمومية مجهولة الهوية، حتى يعطيها مصداقية، ناسيا أن رسالة من هذا النوع تحتاج إلى تدقيق في مصدرها، حيث واعتمادا على هذا الأسلوب يمكن نسبة كثير من الأخبار لشخصيات مجهولة وهي مجرد أخبار مزيفة ومفبركة الغرض منها التشويش. ما نسيه المهداوي هو أن يكلف شخصا آخر بكتابة الرسالة لأن أسلوبه الركيك أصبح معروفا، ولا تخطئ العين بسرعة نسبة هذه الرسالة للمهداوي نفسه، الذي تحول من صحفي ينقل الأخبار إلى منخرط في التحريض على الفوضى وإثارة القلاقل. لقد جرب المهداوي كل الأساليب لكي يكون جزءا من صناعة الفوضى بالحسيمة، حيث كلف ناشطا في الحراك ليكون مراسلا له، وقد تم ضبطه ضمن العناصر التي هاجمت عناصر الأمن الجمعة الماضي، ولم يسبق لبديل أن نقل وجهة نظر مخالفة لقادة ما يسمى حراك الريف، وهي وجهة نظر مدفوعة الأجر وأصبحت اللعبة مكشوفة بعد ضبط مجموعة من التحويلات المالية موجهة لعناصر في الحسيمة. صاحب موقع بديل منخرط بقوة في هذا الحراك من خلال مراسله المعتقل حاليا، وغرض المهداوي ليس النضال الثوري ولكن المال ولا شيء غيره، ويكفي معرفة الطريقة التي أطلق بها موقعه عندما غادر موقع أنفاس وورط صاحبته في دعاوى قضائية نتيجة نشر أخبار غير مستندة على حجج ودلائل، وهي الطريقة التي يمارس بها الصحافة، حيث يوجه سهامه لأي شخصية أراد قصد ابتزازها. ولم يعد المهداوي يكتفي بنشر فيديوهات من داخل الأسواق والواد الحار، ولكن تحول إلى إبداع رسائل ونسبتها إلى مسؤول أمني كبير، وذلك قصد التشكيك في مصداقية المؤسسة التي ما زالت هي الحصن الحصين لأمن الوطن والمواطن، وهي المستهدفة اليوم من قبل جهات عديدة، ولا نخال المهداوي إلا منخرطا في هذا النشاط التخريبي.