عقد مجلس جهة كلميم واد نون، أمس الثلاثاء بكلميم، دورة استثنائية صادق خلالها على اتفاقيتي شراكة، فيما رفض ست اتفاقيات أخرى كانت مدرجة ضمن جدول أعمال هذه الدورة التي انعقدت في إطار جلسة مغلقة. وقال رئيس مجلس الجهة، عبد الرحيم بنبعيدة، في ندوة صحفية عقدها مساء اليوم الأربعاء لتوضيح مجريات أشغال هذه الدورة، إن المجلس لم يتمكن من المصادقة على مجموعة من الاتفاقيات "المهمة والاستراتيجية" والتي سيكون لها "انعكاسات اقتصادية واجتماعية كبيرة على الجهة". وحمل رئيس الجهة المعارضة مسؤولية عدم التصويت على هذه الاتفاقيات وبالتالي "عرقلة عجلة التنمية بالمنطقة". ويتعلق الأمر بالاتفاقية الخاصة بإنجاز الطريق السريع بين تزنيت والعيون، وبطلب فتح خط اعتماد مالي لدى صندوق التجهيز الجماعي لتمويل مشاريع استثمارية بالجهة، وبالاتفاقية الخاصة بمحور الصحة والمنبثقة عن عقد برنامج لتمويل وتنفيذ برامج التنمية المندمجة للجهة، وكذا اتفاقية شراكة لتأهيل وتوسيع المراكز الاستشفائية بالجهة، فضلا عن اتفاقية بين المجلس وجمعية قطر الخيرية وأخرى مع جمعية معرض الفرس بالجديدة برسم السنتين الماليتين 2016 و2017. بالمقابل، صادق أعضاء المجلس على اتفاقيتين، تتعلق الأولى بشراكة بين مجلس الجهة والجمعيات المكلفة بتدبير مراكز تصفية الدم بأقاليم الجهة برسم السنة المالية 2017، والثانية تتعلق بمشروع إنجاز الخريطة والتصميم الجهويين للهشاشة. ويأتي عقد هذه الدورة الاستثنائية بعدما تم تأجيل الدورة العادية التي كان مقررا انعقادها في شهر مارس الماضي والتي يعود سبب تأجيلها إلى احتجاجات تزامنت مع انطلاقها في ظل تبادل الاتهامات بين الأغلبية والمعارضة بشأن المسؤولية عن تلك الاحتجاجات وعن عرقلة عمل المجلس.