أصدرت ليلى عيشي، قبل لحظات، بلاغا صحافيا تنفي فيه أي علاقة محتملة لها بالبوليساريو او دفاعها عن تقرير المصير.. وقالت ليلى، في ذات البلاغ، الذي توصلنا بنسخة منه اليوم، أنها لم تنل يوما من سمعة المغرب الذي تكن لملكه وشعبه كل التقدير والاحترام.. وأضافت العيشي انها لم تضع يوما وحدة المغرب محط تساؤل، "بلد الحضارة والتاريخ العريقين" تضيف مرشحة الدائرة التاسعة الخارجية لتمثيل الفرنسيين بالخارج في الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل، والتي أثارت الكثير من الجدل في المغرب وداخل الأوساط الداعمة للوحدة الترابية للمملكة. كما عبرت ليلى عيشي، في بلاغها، عن سعادتها برجوع المغرب إلى عائلته المؤسساتية الافريقية وبالجهود التي تقوم بها فرنسا لتقوية علاقات التعاون الاستثنائية التي تربطها مع المغرب. وبخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، أكدت عيشي انها تؤيد بشكل قوي البحث عن حل عادل ومستدام ومقبول من اطراف النزاع تحت إشراف الاممالمتحدة.. واعتبرت عيشي ان هذه الحملة التي أثيرت ضدها تمس بمصالح فرنسا وبمواطنيها الذين يعيشون بالمغرب.. يشار إلى ان اختيار الرئيس الفرنسي المنتخب، إمانويل ماكرون، الفرنسية ذات الاصول الجزائرية، ليلى عيشي كمرشحة للدائرة التاسعة الخارجية لتمثيل الفرنسيين بالخارج في الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو المقبل، الكثير من الجدل في الرباط والأوساط الداعمة للمغرب، وذلك بالنظر إلى أنها تعتبر من أكثر السياسيين الفرنسيين المدافعين عن الاطروحة الانفصالية والداعمة لجبهة البوليساريو داخل الاوساط الوربية.. زكانت وسائل إعلام مغربية وفرنسية قد نقلت رد فعل مجموعة "دائرة أوجين دولاكروا"، التي تضم منتخبين فرنسيين من أصل مغربي، والذي عبرت من خلاله عن صدمتها إثر ترشيح ليلى عيشي بالدائرة الانتخابية التاسعة، معتبرة أن الموضوع "يسيء إلى العلاقات العريقة القائمة بين فرنسا والمغربّ. وجاء في بيان المجموعة أن ترشيح ليلى عيشي بهذه الدائرة يمثل "خطأ أخلاقيا من قبل لجنة الترشيحات"، مشيرة أن ذلك "يتناقض مع الدينامية التي أطلقتها الحركة (حركة إلى الأمام فرنسا التي تحولت إلى الجمهورية إلى الأمام بعد فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية)، داعية رئيس لجنة الترشيحات إلى تعيين مرشح أو مرشحة أخرى مكانه. ووصفت العديد من وسائل الإعلام الموضوع ب "الاستفزاز"، الذي قد تكون له "تطورات في المستقبل"، خاصة وأن حظوظ فوز ليلى عيشي، في مقاطعة شمال وغرب إفريقيا، التي تضم 16 بلدا، كبيرة جدا. وعلق العديد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الالكترونية المغربية، باللغتين الفرنسية والعربية، حول هذا الترشيح بكثير من الإسهاب ووصفت عيشي بعدوة المغرب وأكبر الداعمين ل"البوليزاريو"، مذكرة بالملتقى الذي نظم في مجلس الشيوخ الفرنسي سنة 2013 الذي عبرت فيه عيشي بكل صراحة عن دعمها الاطروحة الانفصالية وإدانتها لما سمته "جرائم المغرب في الأراضي المحتلة". يذكر أن ليلي عيشي سياسية فرنسية من أصل جزائري، تنتمي إلى حزب الحركة الديمقراطية الذي يترأسه فرنسوا بايرو، وهي خبيرة قانونية في مجال البيئة.