يمثل الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الاربعاء، أمام قاضي مكافحة الفساد سيرجيو مورو في جلسة يتوقع أن يسودها التوتر الشديد داخل المحكمة وخارجها. ويعول أحد أهم رموز اليسار في أمريكا اللاتينية على دعم الآلاف من مناصريه الذين تدفقوا طوال نهار الثلاثاء الى كوريتيبا المدينة الواقعة في جنوبالبرازيل والتي ستعقد فيها الجلسة عند الساعة 14,00 (17,00 ت غ). وتمركز عشرات منهم في الموقع في خيام نصبت على جانبي الطريق. واتخذت السلطات اجراءات أمنية مشددة عبر اغلاق حي المحكمة لتجنب مواجهات بين الناشطين المؤيدين للولا والمعارضين له. ويخضع لويس ايناسيو لولا دا سيلفا (71 عاما) لخمسة اجراءات قضائية على صلة بالشبكة التي تنسقها شركات بناء للتلاعب بصورة منهجية بالصفقات العامة، ولا سيما صفقات شركة "بتروبراس" العملاقة الحكومية للنفط. وسيتوجه دا سيلفا الى المحكمة اليوم الاربعاء للرد على التهم الموجهة اليه والتي تفيد بأنه قبض رشوى عبارة عن شقة من ثلاثة طوابق في منتجع غواروخا البحري في ولاية ساو باولو (جنوب شرق). ويقول المدعون العامون ان لولا دا سيلفا استفاد من امتيازات سخية بقيمة 3،7 ملايين ريال (1،16 مليون دولار)، قدمتها شركة "او آ اس" للبناء المتورطة في فضيحة "بتروبراس". وينفي الرئيس البرازيلي السابق الاتهامات جملة وتفصيلا ويعول على حضور اعداد كبيرة من مناصريه واعطاء طابع سياسي لاستجوابه الذي يحاول القاضي الشاب (44 عاما) ان يقدمه على انه "اجراء عادي" بلا جدوى. ومن المتوقع صدور الحكم في غضون 45 الى 60 يوما. وإذا ما ثبتت عليه التهمة وتأكد القرار في الاستئناف، فقد يحكم على لولا بالسجن ولن يستطيع الترشح في الانتخابات الرئاسية في 2018.