أ.د. أحمد الحجي الكردي خبير في الموسوعة الفقهية، وعضو هيئة الإفتاء في دولة الكويت
السؤال السلام عليكم خلال رمضان الماضي كنت حاملا ولم تسمح لي الطبيبة بصيام رمضان لأنني أعمل وكان رمضان في الصيف والنهار طويل وأحتاج لشرب الكثير من السوائل. ثم كانت ولادتي في شهر شباط أي أن ابنتي ستكون في شهرها السادس خلال رمضان هذا العام والذي سيأتي أيضا في الصيف. مع العلم أنني أرضع ابنتي ولم أستطع قضاء ما علي من أيام. ما حكم قضاء هذه الأيام؟ وهل يجوز أن أفطر رمضان أيضا هذا العام بسبب الرضاعة علما أنني بعد الرضاعة أشعر بالجوع الشديد والدوار وحاجة للطعام؟
شكرا لك فضيلة الشيخ
الفتوى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: يجوز للمرضع الإفطار في رمضان إن خافت من الصوم على نفسها أو طفلها الضرر الشديد أثناء الرضاع بالتجربة أو بوصية طبيبة متخصصة مسلمة، فلها الفطر ثم القضاء بعد الفطام، وإذا لم يضرها الصوم مع الإرضاع فلا يجوز لها الفطر. وعليك قضاء كل الأيام التي أفطرت فيها بعد الفطام، ولا مانع من أن تلتمسي أيام الشتاء لقضائها، وأسأل الله لك التوفيق. والله تعالى أعلم.