بعد ازمة الخضر والفواكه، تتواصل معاناة الجزائريين مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة بعضها في السوق كما هو الحال مع حليب الأكياس، وهو ما ينذر بانفجار الاوضاع قبيل انتخابات الرابع من مايو المقبل.. وأفادت مصادر صحفية جزائرية، اليوم الثلاثاء، أن أزمة ندرة حليب الأكياس عادت هذه الأيام إلى الواجهة، لتزيد من المعاناة اليومية للمواطنين في العديد من الولايات، عبر تشكل طوابير لا متناهية منذ الصباح..
وذكرت صحيفة الخبر، التي أوردت الخبر، أن بعض التجار استغلوا هذه الندرة لرفع سعر الحليب، بينما لجأ آخرون إلى إجبار المواطنين على اقتناء مواد أخرى من محلاتهم مقابل الحصول على كيس الحليب، في ظل الندرة الحادة التي تعرفها هذه المادة المدعمة.
ففي بومرداس، تضيف ذات الجريدة، وصلت ندرة حليب الأكياس إلى غاية فرض بعض التجار على المواطنين شراء أكياس من حليب البقر أو اللبن للحصول على كيس حليب، موضحين أن الأزمة تبلغ مداها في المناطق النائية على غرار شعبة العامر ويسر وبرج منايل، وهو ما أثار سخط المواطن الذي يكتوي هذه الأيام بالأسعار الملتهبة للخضر والفواكه.
وفي تيبازة، تقول الجريدة، ارتفع سعر حليب الأكياس إلى 35 دينارا بمحلات التجزئة بأحمر العين وحجوط وبورڤيڤة وسيدي راشد وفوكة، رغم توفر الأخيرة على ملبنة لإنتاج حليب الأكياس، وهو ما دفع باعة فوضويين حصلوا على كميات من حليب الأكياس من الملبنات لإعادة بيعه بأسعار غير قانونية.
وفي ظل غياب الرقابة التي ساهمت في زيادة عدد المضاربين وتلاعبهم بجيب المواطن، يتعذر الحصول على كيس الحليب بكبريات المدن على غرار ولاية تيبازة وقصر البخاري وتابلاط وبني سليمان حتى بأسعار مرتفعة، ناهيك عن ذهاب كميات معتبرة منه لتموين المقاهي والمطاعم التي تسوقه كوجبات غذائية بعد تحويله إلى "رائب".