يأتي يوم السعادة العالمي هذا العام بنكهة مختلفة للنرويجيين، الذين يعتبرون أسعد شعب في العالم في العام 2017. وقفزت البلاد ثلاثة مراكز، بعد أن حلّت رابعاً خلال العامين الماضيين، لتتغلب على الدنمارك، التي احتلت صدارة أسعد الدول خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وحلّت الدنمارك في المرتبة الثانية هذا العام، تليها أيسلندا، وسويسرا، وفنلندا، وهولندا، وكندا، ونيوزلندا، وأستراليا، والسويد، بحسب ما ينص عليه تقرير السعادة الأخير، الذي أطلقته شبكة "Sustainable Development Solutions" التابعة للأمم المتحدة.
ولم يكن للقوى العظمى في أوروبا وأمريكا نصيب بين أسعد عشر دول في العالم. وحلّت الولاياتالمتحدة في المرتبة ال 14، وجاءت ألمانيا في المرتبة ال 16، وبريطانيا في المرتبة ال 19، وروسيا في المرتبة ال 49. أما اليابان فحلّت في المركز ال51، وحلّت الصين في المركز ال 79.
أما أتعس شعوب في العالم فهي شعب جمهورية أفريقيا الوسطى، يليه شعب جمهورية بوروندي الشرق أفريقية، ومن ثم تنزانيا، وسوريا، ورواندا.
وبحسب التقرير، تمت مقارنة الناتج المحلي الإجمالي الموزع على عدد السكان في كل من الدول. لكن، صعود النرويج إلى المرتبة الأولى في ظل تراجع أسعار النفط هو دليل على أن ثراء الشعوب في كل دولة ليس العامل الوحيد في تقرير الدولة الأسعد.
ومن العوامل الأخرى التي استخدمت في مقارنة الدول هي الكرم، ومعدل طول حياة الفرد، وسهولة إيجاد الفرد لأشخاص يمكن الاعتماد عليهم، وحرية اتخاذ القرارات في الحياة.
وركّز تقرير هذا العام على السعادة في مكان العمل، وخصوصاً على عوامل مثل معدل المعاشات، وقدرة الموظف على إيجاد التوازن ما بين العمل وجوانب أخرى في الحياة، ومقدار الاستقلالية في مكان العمل، وتنوّع خيارات العمل المعروضة.
ويبين التقرير تبايناً واضحاً في مقدار السعادة بين موظفي المراكز الدنيا والموظفين الإداريين.
وأوضح التقرير، أن سبب التعاسة في دول العالم الأول هي الأمراض النفسية.