أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، ان نتائج المركز الوطني لمراقبة الأشعة المتعلقة بتحليل جهاز قياس الإشعاعات (الدوزيمتر) الخاص بأحد الممرضين بمستشفى الأم والطفل بمكناس، أكدت تلقيه جرعة كبيرة من الأشعة بلغت 17 ميليسيلفر (msv). وفتحت مندوبية الصحة بمكناس، تضيف موقع الاحداث انفو الذي أورد الخبر، تحقيقا حول الموضوع بعد تشكيلها يوم الاثنين 6 مارس، لجنة من أربعة أطر تضم الممرض الرئيسي لمصلحة الأشعة بمستشفى محمد الخامس بمكناس وتقني أشعة بمصلحة الأشعة بذات المستشفى، ورئيسة مصلحة طب الشغل بمندوبية الصحة، والمكلف بتدبير المنازعات على مستوى المندوبية، وذلك قصد تعميق البحث على ضوء النتائج الأولية التي توصلت إليها اللجنة المحلية، وموافاة المندوب بتقرير مفصل.
وكان التقني الشاب قد تقدم بشكاية لرفع الضرر وجهها لوزارة الصحة، بعد تلقيه جرعة "17 سيلفر" من الأشعة في ظرف شهر تعتبر كبيرة ومخيفة، حيث أشارت بعض المصادر أنه "من الخطر تجاوز نسبة 5 ميليسيلفر في السنة، فبالأحرى 17 ميليسيلفر في الشهر الواحد".
ذات المصادر، يضيف موقع الاحداث انفو، رجحت أن تلقي التقني لهذه الجرعة الكبيرة من الأشعة يعود إلى تسرب إشعاعي محتمل من جهاز "الماموغرافيا" الوحيد بمكناس، الذي تتوافد عليه مئات النساء والحوامل، والمستعمل في حملات الكشف عن سرطان الثدي، والذي لم يخضع للمراقبة منذ سنوات، من طرف المركز الوطني لمراقبة الأشعة، مما يزيد من خطر التسربات الإشعاعية ومضاعفاتها على الرضع والحوامل والعاملين بمستشفى "بانيو" للطفل والأم، من قبيل العقم وتشوهات الأجنة والسرطان.
وأبدت ذات المصادر تخوفها من نتائج شهور شتنبر وأكتوبر ونونبر ودجنبر من السنة الفارطة، وشهري يناير وفبراير من السنة الجارية، التي لم يتم بعد التوصل بنتائجها، والتي عرفت تنظيم حملة كبيرة للكشف المبكر عن سرطان الثدي استفادت منها قرابة 660 امرأة وشابة، وتكلف بفحصهن بجهاز "الماموغرافيا" نفس التقني الشاب الذي لم يبلغ بعد الثلاثين من عمره، وهو ما يستلزم وفق ذات المصادر حضورا مستعجلا لذوي الاختصاص بالمركز الوطني لمراقبة الأشعة بسلا وزيارة مستشفى "بانيو" للأم والطفل، وباقي أقسام الأشعة بالمدينة ثم مباشرة الفحوصات والتحقيق تفاديا لكارثة إنسانية..