أكد رئيس البرلمان الاروبي، أنطونيو تاجاني، اليوم الاربعاء ببروكسيل، على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في استقرار المنطقة المتوسطية. وقال تاجاني في تصريح للصحافة عقب جلسة عمل عقدها مع رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي" أريد ان أشكر جلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية، للعمل الذي يقومون به من اجل استقرار حوض المتوسط والمنطقة. بفضل المغرب لدينا وضعية اقل خطورة".
وبعد ان ابرز الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين المغرب والاتحاد الاروبي، اشاد تاجاني "بانخراط المملكة في مجال مكافحة الارهاب ، وبدورها كجسر بين افريقيا وأروبا، وبين البلدان الاسلامية والبلدان الاروبية ".
واستعرض رئيس البرلمان الاروبي القضايا التي يشتغل عليها الشريكان معا ، وخاصة الامن ومراقبة، تدفقات الهجرة، ودعم النمو المستدام والتشغيل خاصة بالنسبة للشباب، والتصدي للتطرف، داعيا الى تكثيف العلاقات وتبادل المعلومات، بين الطرفين في مجال مكافحة الارهاب والاتجار في العنصر البشري.
وقال "ان الارهاب ليس له حدودا، لهذا السبب يتعين ان نعمل معا بشكل قوي على مستوى الشرطة ومصالح الاستخبارات ".
وبعد ان ذكر بأن المغرب يعتبر الشريك الاول للاتحاد الاروبي، اشار رئيس البرلمان الاروبي الى انه "يتعين على الطرفين مواصلة العمل من اجل اندماج اقتصادي وتجاري اكبر بين اسواقنا من خلال ازالة الحواجز" .
واضاف "نحن مجبرين على القيام بذلك من اجل التصدي للبطالة وخاصة في صفوف الشباب"، معربا عن اقتناعه بأن "علاقتنا يجب ان تتجاوز الطابع التجاري البحث . يتعين تطوير دبلوماسية تجارية حقيقية".
وأشار تاجاني الى انه بالنسبة للمقاولات الاروبية "سيشكل التوجه نحو المغرب، فرصة للتعاون مع نظام اكثر ديموقراطية "، مشيدا بالعمل الذي تقوم به المملكة في ميدان الحوار الديني ، والحريات ،ودولة القانون.
وقال "كل ما تقومون به يعتبر رسالة هامة جدا من اجل الاستقرار والحوار بمنطقة المتوسط".
من جهته ذكر الحبيب المالكي بالطابع الاستراتيجي للعلاقات بين المغرب والاتحاد الاروبي التي تعود الى اكثر من خمسين سنة، مستعرضا مختلف الاصلاحات التي انخرط فيها المغرب في المجالات السياسية ، والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية من اجل بناء دولة القانون .
واكد ان الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الاروبي، "تطرح تحديات مشتركة يتعين مواجهتها بنظرة متجددة".
ومن بين هذه التحديات – يضيف السيد المالكي – ضرورة جعل المنطقة الأورو- متوسطية ، منطقة للازدهار المشترك، وأهمية التعاون بشكل مستمر في مجالات التنقل والامن، مذكرا في هذا السياق بالسياسة التي ينهجها المغرب في ميدان الهجرة، والتي تشكل تجربة فريدة بالمنطقة .