قال مدير مركز إفريقيا والشرق الأوسط، وهي مجموعة تفكير مقرها جوهانسبورغ، نييم جينا، إن الزيارة التي يقوم بها حاليا جلالة الملك محمد السادس لزامبيا تمثل انفتاحا مهما وواعدا على منطقة إفريقيا الجنوبية، حيث يتوفر المغرب على حظوظ قوية للولوج الاقتصادي. وأوضح مدير المركز المتخصص في قضايا إفريقيا والشرق الأوسط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زامبيا تتيح بوابة استراتيجية لدخول المغرب إلى هذه الرقعة الناطقة بالإنجليزية من القارة.
وأضاف المحلل أن إفريقيا الجنوبية، التي تحقق ناتجا داخليا خاما مهما مقارنة مع باقي جهات القارة، تتيح فرصا كبيرة للشركات المغربية، مشيرا إلى أن هذه الشركات التي راكمت خبرة في مناطق أخرى قادرة على فرض وجودها في هذه المنطقة أيضا.
وسجل أن "هناك بالتأكيد العديد من التحديات التي ترتبط على الخصوص بالنفوذ الاقتصادي لجنوب إفريقيا في المنطقة"، مشيرا إلى أن الاختراق المغربي في هذه المنطقة يفترض أن يتيح على المدى المتوسط إمكانيات للتعاون الاقتصادي بين الرباط وبريتوريا، وهما قطبان وازنان في القارة.
وحسب جينا فإن "فرصا مهمة تتاح لتعاون من هذا القبيل بين البلدين"، مذكرا بأن المغرب وجنوب إفريقيا يبقيان أهم المستثمرين في القارة.