لم تمنح المحكمة الابتدائية بوجدة قسم قضاء الأسرة، الموافقة على التعدد بعد الطلب الذي تقدم به زوج وعلله بوجود سبب قاهر يدفعه إلى ذلك، إذ اعتبرت أن ذلك لا يرقى لكي يعتد به للإذن بالتعدد، رغم وجود موافقة الزوجة الأولى. السبب الذي ضمنه الزوج في طلب الإذن بالتعدد خرج عن دائرة المألوف في مثل هذه الطلبات التي تعج بها المحاكم وقضاء الأسرة، إذ استند الطالب إلى ما اعتبره سببا استثنائيا يتعلق بما اسماه النوم بجانب زوجته بسبب الأصوات التي تصدر عنها وهي نائمة، الشخير، مؤكدا في مقاله الافتتاحي الذي استند فيه على طلب التعدد، رغم انه متزوج بزوجته لسنوات وله منها أربع بنات.
وما أثار استغراب هيئة لمحكمة أن الزوج عاش برفقة شريكة حياتها لسنوات ولم يفطن لأمر شخيرها، إلا بعد أن قرر الزواج من امرأة أخرى.