أعرب معظم المحللين السياسيين المغاربة والأجانب عن تفاؤلهم الكبير بنتائج قمة أديس أبابا المقامة حاليا بالعاصمة الإثيوبية، التي ستشهد عودة المغرب إلى مقعده بالاتحاد الإفريقي بعدما غادره منذ 33 سنة. وفي هذا الصدد، أكد عبد الفتاح بلعمشي، الأستاذ الجامعي ورئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية، أن الاتحاد الإفريقي لا يمتلك مدخلا لعرقلة انضمام المغرب وعودته إلى هذه المنظمة القارية، بعدما استكمل الإجراءات القانونية ووضع جميع الترتيبات المتعلقة بملف العودة.
وعبر بلعمشي في اتصال مع تليكسبريس، عن تفاؤله بنتائج القمة، لأن عودة المغرب ستكون في نهاية الأمر في صالح الاتحاد.
وعلى بعد ثلاثة أيام فقط من الحسم في مسطرة عودة المغرب إلى كرسيه بالمنظمة الإفريقية التي غادرها في سنة 1984، تشير المؤشرات الواردة من قمة أديس أبابا أن خصوم المملكة فشلوا في عرقلة عودة المغرب إلى مقعده بعدما ضمنت الرباط أكثر من النصاب القانوني الذي يمكنها من العودة.
ذلك أنه منذ إعلان المغرب عن رغبته في العودة إلى الاتحاد، تحركت مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة بغرض العرقلة، لكن المغرب تجاوز ما كانت يركز عليه الخصوم، عندما لم يعر أي اهتمام لوجود البوليساريو من عدمه داخل هذا الاتحاد، وركز على هدفه الأساسي المتمثل في الانضمام أولا، ثم للحديث بقية ما بعد استكمال مساطر الانضمام الفعلي.
وتتزامن تحركات المغرب وعودته إلى مقعده في الاتحاد الإفريقي بقرب نهاية عهدة دلاميني زوما، رئيسة المفوضية الإفريقية التي مارست ضغوطا قوية من أجل عرقلة استعادة المغرب لعضويته داخل هذه المنظمة القارية، التي حولتها جنوب إفريقيا والجزائر إلى وسيلة لخدمة مصالحهما.