يواجه الملياردير النيويوركي دونالد ترامب، الذي تم تنصيبه رسميا اليوم الجمعة الرئيس ال45 للولايات المتحدة، العديد من القضايا الشائكة في مجال السياسة الخارجية، خاصة على مستوى مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، والملفين النوويين الإيراني والكوري الشمالي. وأبرزت وسائل الإعلام الأمريكية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يوجد في موقف دفاعي في العراق وسورية وليبيا، لكنه يظل على الأقل المنظمة الإرهابية التي نجحت في تنفيذ سلسلة من الهجمات الدموية، خاصة في ألمانياوتركيا.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه في الوقت الذي تعهد فيه ترامب بالقيام بحملة أكثر فعالية ضد التنظيم المتطرف مقارنة بسلفه، فإنه "لا نعرف بعد ما هي التدابير الجديدة التي قد يأخذها دون أن تتسبب في عواقب" مثل تفاقم العلاقات مع تركيا، حليفة الولاياتالمتحدة بحلف شمال الاطلسي.
ويتمثل الموضوع الآخر الساخن في أجندة إدارة ترامب في الحرب في أفغانستان، حيث قامت حركة طالبان بتوسيع نطاق وجودها في كافة أنحاء البلاد.
لكن صمت ترامب بشأن هذه القضية، سواء عندما كان مرشحا أو بعد فوزه، يثير تساؤلات حيال الطريقة التي تعتزم من خلالها الولاياتالمتحدة مواصلة مهمتها الطويلة الأمد لمكافحة الإرهاب، وكذا تعزيز قدرات القوات المحلية.
وفي ما يتعلق بالملف النووي لكوريا الشمالية، تعتقد وسائل الإعلام أن واشنطن قد تواجه أزمة بشأن هذه القضية في بداية فترة الإدارة الجديدة. كما أن هناك ملفا نوويا آخر يبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد دائما ما كان مرتابا بشأنه وهو الملف الإيراني، الذي وعد مرارا بإلغاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه سنة 2015 بين طهران والمجتمع الدولي.
وتتوقع الصحافة الأمريكية أن يكون الاتفاق موضوع توتر خلال فترة رئاسة دونالد ترامب في ضوء انخراط الحلفاء الأوروبيين في المفاوضات والتوقيع على الاتفاق.
كما ستواجه إدارة ترامب قوة إقليمية في منطقة المحيط الهادئ. ويشير المراقبون في هذا الصدد إلى أن ملياردير مانهاتن شدد من لهجته ضد الصين، متهما إياها بأنها المسؤولة عن فقدان مناصب الشغل الأمريكية.
وعلى صعيد الجوار الأمريكي، يظل الترقب سيد الموقف حيال ما إذا كان ترامب سيمضي قدما في مشروع بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وطرد الملايين من المهاجرين وفرض عقوبات على المصدرين الأمريكيين الذين يستثمرون في هذا البلد الأمريكي اللاتيني.