تداول نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو يظهر فيه رهط من "الآدميين"، في موسم "الولي مولاي ابراهيم" نواحي مراكش، وهم في حالة هستيرية لا يقبلها العقل ولا تستوي مع الأخلاق ومظاهر التحضر الإنساني التي وصلت إليها البشرية. وتهافت الجمع على ناقة، أو جمل، في محاولة للظفر ب"شرف" قتلها بواسطة سواطير، في منظر يذكرنا بالقرون الوسطى وعهود الجهل حيث كانت تسود سلوكات حيوانية ومظاهر وحشية كانعكاس للتفكير الخرافي واللاعقلاني..
هذا المنظر، يكشف بالملموس أن بلادنا التي دخلت الألفية الثالثة لاتزال تعج بالجهلة والدجالين وبأنواع أخرى من البشر، لم تتخطى بعد عتبة الإنسانية، وما طريقة القتل والتنكيل بهذه الناقة(أو الجمل) إلا صورة لما نقوله ومظهرا من مظاهر التخلف الذي لا يزال يعشش في مجتمعنا..
والمؤسف في الأمر، هو ان هذه الطقوس القروسطوية، لاتزال تقام تحت أنظار السلطات المغربية، حيث ظهر رجال الدرك في الشريط وهم يحاولون تأمين هذه الطقوس حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه، في وقت يستلزم الأمر فيه محاربة هذه الممارسات والقضاء على مظاهرها المتخلفة.